هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أعلن مجلس أمناء جائزة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»، في دورتها الأولى لعام 2020، عن إغلاق باب استقبال المشاركات في المسابقة، بعد حملة ترويجية ناجحة استمرت 8 أشهر، شهدت مشاركات واسعة من مختلف أنحاء الوطن العربي. وفي انطلاق الجائزة بدورتها الأولى اعتمدت على الترويج الرقمي في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها العالم خلال فترة «كوفيد- 19»، لتسهيل عملية التواصل مع المشاركين، حيث شهدت الجائزة حضوراً ملفتاً وإقبالاً مبهراً من طرف المشاركين والمهتمين بمعرفة المزيد عن الجائزة.
وقد شهدت الجائزة إقبالاً واسعاً حيث وصل إجمالي المشاركات في جائزة عوشة بنت خليفة السويدي، نحو 100 مشاركة، وبلغ عدد المشاركين في حقل المجاراة 61 مشاركاً، وفي حقل الدراسة الأدبية 23 مشاركاً، وفي حقل الإلقاء 16 مشاركاً.
فرصة للمبدعين
وقد أعرب خلف أحمد الحبتور، راعي الجائزة، عن سعادته البالغة، بعدد المشاركات في الدورة الأولى للجائزة، قائلاً: «إن عدد المشاركات ونوعية المهتمين بالجائزة هو دليل على الأهمية التي ما زال يحظى بها الشعر النبطي، وهي فرصة للمبدعين العرب لإطلاق العنان لمواهبهم المبدعة»، لافتاً إلى أنه يرى أن جائزة عوشة بنت خليفة السويدي ستصبح حدثاً سنوياً مهماً في رزنامة الشعر النبطي على مستوى الوطن العربي. وتابع: لاسيما أن هذا الحدث الشعري يسهم في تسليط الضوء على المبدعين الذين يستطيعون إبراز الشعر النبطي، وإجلاله، وتبجيله، والحفاظ على الإرث الذي يمثل هوية الوطن وتاريخه العريق الذي نفخر ونعتز به.
وقال الحبتور: لاشك أن هذه الجائزة، التي تحمل في مسماها رمزاً ثقافياً عربياً، وإحدى أعمدة الشعر الإماراتي، ستسهم في إعادة صياغة التاريخ بمفرداته وأفكاره ومعانيه التي لا زالت تجوب أذهاننا وتسكن في ذواتنا، ونسافر من خلالها إلى فضاءاتٍ شاسعة، ومداراتٍ واسعة، وأفكار ملهمة تصب في خدمة هذا الوطن الغالي.
احتفاء وعرفان
ومن جانبها، قالت الدكتورة رفيعة غباش، رئيس مجلس أمناء الجائزة: «يمكننا من خلال المشاركات التي تلقيناها في الدورة الأولى من انطلاق جائزة عوشة بنت خليفة السويدي، أن نلمس مدى احتفاء وعرفان وتقدير المجتمع والمبدعين والمثقفين بهذه الشخصية الأدبية الرفيعة، ومدى قيمة رسالة الجائزة في ما تحتويه من أثر ثقافي ملهم»، مضيفة، أن المشاركات في الجائزة، منها ما كان يبشِّرُ بمستقبل إبداعي واعٍ ورائع، ومنها ما اضطررنا إلى استبعاده في المرحلة الأولى من الفرز، حفاظاً على مستوى الجائزة وتقديراً لقيمة إبداع الشاعرة عوشة بنت خليفة «فتاة العرب».
وقالت غباش: على رغم التحديات التي واجهها مجلس أمناء الجائزة في الظروف الراهنة التي يشهدها العالم، في ظل أزمة كورونا، إلا أن الجهود كانت حثيثة منذ بداية انطلاق الجائزة، والاجتماعات التي عقدت عن بُعد لمتابعة مجريات العمل، ومتابعة المشاركات بعناية ودقة فائقة، والتواصل مع المشاركين والرد على استفساراتهم باحترافية ومهنية عالية، مشيرة إلى أن ذلك ما جعل مجلس الأمناء أمام تحدٍّ ثقافيٍ ملهم.
بادرة ثقافية ملهمة
وأوضحت غباش، أنه خلال الأيام القريبة القادمة سيتم الإعلان عن مجريات الجائزة بشكلٍ أوسع، وكذلك أسماء الفائزين، وباقي التفاصيل المتعلقة بالجائزة، بالإضافة إلى الشخصية الثقافية التي ستكرم من قبل جائزة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»، لإسهاماتها الأدبية، مبيّنة، أنه يمكن للمهتمين والمعنيين بالجائزة متابعة كافة التفاصيل على موقع الجائزة الرسمي:
https://www.oshaaward.com/award
ومن الجدير بالذكر أن جائزة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»، جاءت تحت شعار «له قوافي كالصخر ملسا»، حيث تعتبر الجائزة بادرة ثقافية وطنية ملهمة، واحتفاءً بمئوية «فتاة العرب»، في إطار تخليد إرثها الشعري الحافل بالتاريخ والروح المحلية الأصيلة، والمفردات الجزلة التي تعد مرجعاً لغوياً مهماً لأبناء الإمارات خاصة، وأبناء المنطقة عامة. وكذلك تأتي الجائزة تكريماً لمكانتها وموهبتها الشعرية الخالدة، وترسيخاً لدور المرأة الإماراتية وحضورها المؤثر على الساحة الثقافية والأدبية، كونها تعتبر مدرسة من مدارس الشعر النبطي في المنطقة.