أبوظبي (الاتحاد)

منح فخامة مون جاي ان رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، نورة بنت محمد الكعبي، وزير الثقافة والشباب، وسام الخدمة الدبلوماسية- ميدالية غوانغ هوا، وذلك تقديراً لجهودها في دعم  وتطوير العلاقات الإماراتية – الكورية من خلال تشجيع التبادل الثقافي والإبداعي بين البلدين. 
 جاء ذلك، خلال حفل أقيم في فندق سانت ريجيس أبوظبي بحضور معالي كانج كيونج واه، وزيرة خارجية جمهورية كوريا الجنوبية.  التي قدّمت وسام الخدمة الدبلوماسية لمعاليها نيابة عن الرئيس الكوري، كما حضر الحفل سعادة كون يونج وو، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة.
وعبّرت نورة الكعبي عن شكرها لفخامة الرئيس الكوري على منحها هذا الوسام، مؤكدة عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات وكوريا الجنوبية والتي تشهد تطوراً مهماً في مختلف المجالات بفضل دعم قيادة البلدين والشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تمثل نموذجاً للعلاقات الدولية المتفردة، كما يتمتع البلدان برؤية مشتركة في تعزيز قيم التعايش والاستقرار، واعتماد السلام كمدخل لتنمية الشعوب والمجتمعات.
وأكدت نورة الكعبي أن زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى كوريا الجنوبية قدمت دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ونقلت العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد من التعاون بعد توقيع اتفاقيات وشراكات استراتيجية جديدة بين مؤسسات البلدين في مختلف القطاعات.
وقالت نورة الكعبي:« لقد أسهم الحوار الثقافي الإماراتي الكوري الذي انطلق مطلع هذا العام تحت شعار « تلاقي الثقافات» في فتح قنوات الحوار بين المجتمعات الإبداعية في البلدين من خلال فعاليات وأنشطة ثقافية مشتركة عززت العلاقات الثنائية، ومهدت الطريق نحو  من النمو والتقدم على مختلف المستويات في مجال الثقافة والفنون والتعليم والإعلام والرياضة».
وأضافت نورة الكعبي: تقوم علاقات البلدين على رؤية عميقة تتمثل بتسخير العلاقات الثنائية في خدمة القطاعات التنموية ودفع التعاون المستقبلي إلى آفاق جديدة. وقد كانت هذه الرؤية هي المحفز والمهم نحو تعزيز العلاقات الثقافية على مختلف المسارات ومن بينها  افتتاح المركز الثقافي الكوري في أبوظبي، ومهرجان كوريا في أبوظبي، وكذلك افتتاح فرع معهد «كينج سيجونغ» في «جامعة زايد» والذي يشهد تزايداً في أعداد الطلبة الراغبين في التعرف على اللغة والثقافة الكورية عاماً بعد آخر.
وكانت دولة الإمارات وجمهورية كوريا أعلنتا عام 2020 عاماً للحوار الثقافي الإماراتي الكوري، والذي يهدف إلى تبادل الآراء والأفكار بشأن مجالات التعاون المشترك، وضمان التواصل المستمر وترسيخ التقارب الثقافي والمعرفي بين ثقافات كلال البلدين. وتفعيل مجالات التعاون الثقافي والفني، وتعليم الثقافة والفنون، والإعلام، والرياضة. ويشمل ذلك أيضاً الحوار الثقافي مجالات التراث والأدب واللغة، وفنون والأداء والتعبير البصري، والصناعات الثقافية والإبداعية، والتكنولوجيا المرتبطة بها، وتقديم الدعم للشباب والموهوبين.
وتتمتع دولة الإمارات بعلاقات ثنائية رسمية طويلة وممتدة مع جمهورية كوريا الجنوبية منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وقد تم تتويج الجانب الثقافي منها عبر افتتاح المركز الثقافي الكوري بأبوظبي عام 2016، كما تستضيف أبوظبي ومنذ عام 2013 مهرجاناً سنوياً خاصاً بالثقافة الكورية، فضلاً عن اختيار كوريا العام الماضي لتكون الدولة ضيفة الشرف لـ (مهرجان أبوظبي 2019). كما تشارك كوريا الجنوبية بجناح بتصميم مبتكر في معرض إكسبو دبي تحت شعار “كوريا الذكية تحرك العالم نحوك”، ويمثل لوحة تنبض بالفن والثقافة ورؤى المستقبل، ويعد حلقة وصل إلى عالم من الاحتمالات المفتوحة، ويعرض ما لدى كوريا من قوى ناعمة وتقنيات في مجال التنقل، بما يشجع على التخيل والبحث عن المعنى الأعمق ويُعطي لمحة عن مستقبل التنقل.
وتُعدّ دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي الدولة الوحيدة التي تقيم معها كوريا الجنوبية علاقات شراكة استراتيجية خاصة، وتشهد العلاقات الثنائية تطوراً في مختلف المجالات، خصوصاً في الذكاء الاصطناعي والابتكار وقطاعات الاقتصاد والدفاع والعلوم والثقافة والتعليم والطاقة المتجددة، وتوجت  علاقات الشراكة الاستراتيجية الخاصة بتدشين محطة براكة للطاقة النووية.