أبوظبي (الاتحاد)

عبر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عن فخره بما حققته الإمارات العربية المتحدة من إنجاز تاريخي للدولة والأمتين العربية والإسلامية، بعد وصول مسبار الأمل إلى المريخ في رحلة فضائية انطلق مشروعها في عام 2014، وشارك في إدارتها والإشراف عليها أكثر من مائتي كفاءة إماراتية شابة.
وقال سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد: «إنجاز تاريخي جعل دولة الإمارات خامس دولة تستطيع الوصول إلى هذا المكان البعيد من الفضاء، وهو نجاح ينقل دولة الإمارات إلى مراكز قوة جديدة عالمياً على أكثر من صعيد، وما كان ذلك ليتحقق لولا وجود قيادة لا تؤمن بالمستحيل».
وأضاف: «استكمل قادتنا حلم مؤسس الدولة الشيخ زايد، طيب الله ثراهُ، وهم يدفعون بالطاقات الشبابية المؤهلة لأن تكون في مقدمة العمل القائم على منهجية علمية، وهذا الإنجاز مفخرة للأمتين العربية والإسلامية، حققته دولتنا وقيادتنا الرشيدة التي آمنت بأهمية استثمار إمكاناتها البشرية والمادية في بناء مستقبلٍ مشرفٍ، وتحقيق منجزات علمية تعيد إلى الذاكرة الجهود العلمية التاريخية التي أسسها العرب والمسلمون، واستفادت منها مختلف الحضارات البشرية فيما بعد». 
وقالت عائشة سلطان، نائب رئيس مجلس الإدارة «إن ما حققته دولة الإمارات من إنجاز تاريخي بوصول مسبارها إلى كوكب المريخ، جاء نتيجة تخطيط دقيق وجهود عظيمة وساعات من العمل لأكثر من ست سنوات، لتغير الإمارات بعد نجاحها في تحقيق مسعاها، معادلة بحوث الفضاء، وتصبح في عداد الخمسة الكبار الذين وصلوا إلى المريخ، وهي لم تذهب وحدها في هذه الرحلة، إذ أسمته أولاً مسبار الأمل، وأرادتها رحلة تغيير تاريخية للعرب ليكونوا في مكان الصدارة علمياً وفضائياً، وبهذا الإنجاز أصبحت الإمارات رسمياً، في قلب معادلة التفوق العلمي وبحوث الفضاء، ورفعت سقف توقعاتها وتحدياتها المستقبلة». 
وأضافت أن نجاح مهمة مسبار الأمل سينعكس على الأجيال الجديدة، حيث ستغدو أحلام الشباب أبعد من مدار المريخ، موضحة أن «هذه المنجزات توقد شرارة الطموح وصناعة الأحلام العظيمة في نفوس أبنائها». 
وأكدت صالحة غابش، أمين السر العام للاتحاد، أن «مسبار الأمل حقق أملاً وطنياً يؤكد ريادة الإمارات في تقديم خدمة نوعية للعالم تتمثل في هذه الرحلة العلمية التي أعادت إلينا تاريخ الإنجازات العلمية العربية والإسلامية الكبرى». وذكرت أن «مسبار الأمل أظهر روح المثابرة والطموح لدى الشباب الإماراتي، وحب البحث والاكتشاف لديهم، وأن قيادتنا الرشيدة آمنت بهم وبقدراتهم، فدعمتهم حتى حققوا النجاح، وأعادوا إلى عصرنا مشاهد العصر العربي الذهبي المتمثلة في التطور الشامل في موضوعات العلم والمعرفة».