استمع جمهور القمة الثقافية 2021، للمغني عمر الأمين، المتفرد في أسلوبه الموسيقي في عزف أغانٍ سودانية بأسلوب عصري، محافظاً على إيقاعها التقليدي، وقد جاء عرض الأداء بصيغة مشاهدة افتراضية، ضمن البرنامج الرسمي للقمة، ليطرح مسألة أبعاد حضور الفنون الأدائية على المنصات الافتراضية، وبالأخص الإنتاجات الشبابية في الوطن العربي، وإمكانية تشكيل سلسلة من القواعد الجماهيرية الداعمة للمنصات الرقمية الفنية، المعنية بالصناعات الموسيقية في العالم العربي. 
والسؤال الفعلي ينطلق من لغة الذائقة الموسيقية، تلك التي تتشكل في المجتمعات، ويرسم تفاصيلها المكان والناس وتطلعاتهم للوعي الحسيّ والإنساني، معتبرين أن الأنغام الموسيقية، القابعة في الآلات الوترية نفسها التي كان يحملها الفنان عمر بكلتا يديه في عرض الأداء، ويعبر فيها بصوته الشجي، تُعد ممراً لتأمل الذات، باعتبار الموسيقى وعيا يسبق لحظتنا الراهنة، وبمقدوره بناء حالة الإيقاع الجديدة، التي تتضمن ذاكرة جمعية للبشرية بكل تجلياتها وتحدياتها الفكرية والثقافية والروحية.