العين (الاتحاد)

في إطار فعاليات معرض العين للكتاب، نظم مركز زايد للبحوث والدراسات، أمس الأول، محاضرة بعنوان «فن، أضواء ومواهب إماراتية.. مهرجان العين السينمائي»، استضاف فيها مؤسس ومدير عام مهرجان العين السينمائي عامر سالمين المري، والكاتب والمخرج ناصر الظاهري.
إلى ذلك، قال سالمين إن فكرة إقامة مهرجان العين السينمائي جاءت بعد توقف مهرجانين كبيرين هما أبوظبي ودبي السينمائيين الدوليين والفراغ الكبير الذي تركاه على الساحة الفنية الإماراتية والعربية والدولية، مضيفا «أردنا تعويض غيابهما، بإقامة مهرجان لكن بطابع محلي لدعم المواهب الإماراتية الشابة من صناع السينما وليكون منصة لعرض إبداعاتهم، ووقع الاختيار على العين لما تمتاز به من طابع تراثي يعكس تاريخ دولة الإمارات، وما تتميز به من خصائص رائعة».
وأوضح سالمين أنه يسعى إلى إدراج مسابقة دولية ضمن مسابقات المهرجان، تهدف إلى تعريف الجمهور والمبدعين المحليين بأحدث الأفلام التي تطرح عالمياً ولا تعرض في دور السينما في دولة الإمارات.
من جهته، قال ناصر الظاهري إن مدينة العين قادرة على احتضان مختلف أشكال الثقافة والفنون. وعن بداية السينما في العين، أوضح أنه في بداية الخمسينيات كان الجيش البريطاني يتمركز في الشارقة، ثم صارت له كتائب وسرايا في قلعة الجاهلي، في ذاك الحين عرف الناس في مدينة العين السينما للمرة الأولى، حيث كان البريطانيون يعرضون أفلامهم على جدار قلعة العين، مضيفاً «في منتصف الخمسينيات أهدى البريطانيون المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، آلة عرض سينمائي، فأمر باستخدامها لعرض أفلام عربية وعالمية لجمهور العين، وفي بداية الأمر رفض الأهالي تلك الأفلام، لكنهم سرعان ما اعتادوها وبدؤوا يطالبون بعرضها يومياً».
وقال: «أول دار سينما، كانت مكشوفة وهي سينما الواحة وظهرت في الستينيات وكانت تعرض أعمالاً عربية وعالمية، ثم تأسست سينما الجيمي كأول سينما مغطاة». 
وأكد الظاهري أن المدن الصغيرة المستقرة مثل مدينة العين تتميز بأن لها إرثاً تاريخياً يجعل لدى أبنائها الكثير مما يختزنونه، والكثير مما يقال، لذلك فهي تفرخ مبدعين ذوي حس مرهف ومواهب مميزة.
وعن علاقة المكان بتكوين شخصية الكاتب، قال الظاهري إن المكان هو الطين الذي تتشكل منه الأشياء والكتابات، وتأثير المكان على الكاتب يمتد معه حتى لو انتقل بعيداً عنه، ويظل أثره حاضراً في عمله الإبداعي، موضحاً «في بعض أعمالي تجدون أن المكان هو البطل».