سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أقام المركز الثقافي الكوري بمقره في جزيرة ياس معرضاً للفنانة الكورية شيون كيم، المتخصصة في الفن التجريدي بعنوان «نعمة الحياة»، بحضور لي يونغ هي، مدير المركز.
وقال لي يونغ هي: شيون كيم نجمة صاعدة في المشهد الفني الكوري. تخرجت في مدرسة سليد للفنون الجميلة في عام 2014، وعرضت أعمالها في صالات العرض والمتاحف حول العالم. لوحاتها تجريدية، لكنها شخصية للغاية، مؤكداً أن اللوحات المعروضة تكشف عن تجارب الفنانة ومشاعرها، وفيها دعوة لاستنباط المعاني الدفينة.
وأكد يونغ أن أعمال شيون كيم مهمة لأنها تساعدنا على التواصل مع إنسانيتنا. في عالم غالباً ما يكون فوضوياً، حيث تقدم لنا لوحاتها لحظة سلام لنتفكر بمشاعرنا الداخلية، مؤكداً أنها تذكرنا بأننا جميعاً متصلون، وأننا جميعاً قادرون على فهم بعضنا بعضاً.
وقال إن المعرض يحمل معاني خاصة، لأننا نريد تقديم المواهب الكورية والقصص الإبداعية والفنون الكورية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه من المهم توسيع وتعميق التبادلات الثقافية بين بلدينا، حيث نسعى جاهدين معا لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.
تجارب وانتصارات
من جانبها، قالت الفنانة الكورية شيون كيم لـ«الاتحاد»: من خلال فني، ألخص التجارب العميقة التي واجهتها والانتصارات اللاحقة على الشدائد، في هذا المعرض الذي يحمل عنوان «نعمة الحياة»، أدعو الجمهور إلى الانغماس في مجموعة من اللوحات التي تروي رحلتي الشخصية في الصمود والتعافي من مصاعب الحياة.
وأضافت: «عندما نواجه انتكاسات، فإننا نتتبع خطواتنا لاستعادة الإحساس بالحياة الطبيعية، حيث تقدم لنا الحياة تقلبات وتحولات غريبة تلقي بظلالها على حكمنا، وتتركنا مرتبكين خلال هذه الأوقات العصيبة، وتابعت: «أصبح تعبيري الفني وسيلة لتوثيق وفهم الارتباك المحيط بي».
وقالت: «أطمح إلى التعبير عن الطاقة المفعمة بالحيوية لروحي بشكل واضح خلال هذا المعرض. متمنية أن تلقى هذه الأعمال الفنية صدى، وتقدم لمحات من الأمل والتجديد في رحلة الجمهور الخاصة عبر الحياة».
وتابعت شيون: «أثبت إبداع الفن أنه منفذ علاجي يعيد إشعال شرارة الفرح والاستقرار بداخلي، حيث رسمت اللوحات بعناية تلخص الحالة الدائمة للتغيير والنمو بداخلي».