فاطمة عطفة (أبوظبي)
عندما نتحدث عن الفلسفة نتحدث عن تراث ولا يمكن أن نتقدم إلا بالحضارة كما حصل في أوروبا، بهذه العبارة بدأ د. إبراهيم بورشاشن، أستاذ الفلسفة في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية محاضرته التي قدمها أول أمس في مؤسسة بحر الثقافة بأبوظبي.
وأوضح المحاضر أن التراث لا ينبغي أن ننظر إليه أنه خاص بنا، لأن تراثنا والتراث العربي الإسلامي هو تراث كوني، ونحن جزء من السيرورة العالمية، هويتنا هوية منفتحة وتراثنا الذي نفتخر به أنتج لنا من الكندي وابن رشد وغيرهما، مؤكداً على أنه لا يمكن لهؤلاء أن يكونوا فلاسفة لولا أنهم نقلوا التراث اليوناني، فتراثنا يمثل تراثاً كونياً.
وانتقل د. بورشاشن إلى شرح مبادئ الفلسفة متسائلاً عن الأسس التي تجعل الفلسفة الإسلامية ممكنة؟، وأجاب قائلاً: «إن المسلمين تنبهوا إلى اليونان، وبعد ذلك أمر المنصور بترجمة كتب الطب والكتب الأخرى لأغراض علمية».
وأضاف المحاضر أن الفلسفة ظهرت من خلال أزمنة الفلسفة، ونحن الآن في زمن الذكاء الاصطناعي، مبيناً أننا في الفلسفة نقول: «ما الحسن إلا ما حسنه العقل»، والمسلمون أعطوا للعقل أهمية كبيرة.