خولة علي (دبي)

فيصل القاسمي.. رسام كاريكاتير متخصص في النمط الاجتماعي والسياسي، وينشر أعماله على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتميز إنتاجه بأسلوب فني ساخر تجاه السلوكيات الخاطئة، والتصرفات غير المسؤولة التي يمارسها بعض الأفراد وتضر بالمجتمع، مستخدماً طريقته الفكاهية في نشر التوعية المجتمعية.
وترعرع القاسمي في كنف عائلة محبة للفن والحرف، فوالده مولع بالرسم الزيتي ومحب للأعمال الخشبية والديكور، الأمر الذي أثر في تنشئته وشغفه بالفن، وعن ذلك يقول: في الصغر كنت مولعاً بالسيارات، وكنت أرسمها في دفاتري، ثم تطور الأمر وبدأت صنع نماذج خشبية من السيارات، فدائماً البدايات تكمن في البيئة ومدى تأثيرها على الفرد ونشأته، وأيضاً التشجيع وكلمات الإطراء من الأهل تعتبر أيضاً محفزاً لمواصلة رحلتي الفنية.
ويلفت القاسمي قائلاً: نظراً لما أمتلكه من مهارة حرفية، تخصصت في الهندسة الكهربائية، وتعلمت الكثير من برامج الرسم الهندسي من والدي كـ«الأتوكاد» وغيرها، وما قادني إلى فن الكاريكاتير، هو استيائي من السلوكيات الخاطئة في المجتمع، فاتجهت إلى محاربتها من خلال رسومات ساخرة، أحدثت قبولاً واسعاً بين زملاء العمل وأصدقائي المقربين.  ويوضح القاسمي قائلاً: في ظل جائحة «كورونا»، وجهت فرشاتي لقراءة تفاصيل الأحداث والتعبير عنها برسومات الكاريكاتير، لنشر الوعي بين الجمهور، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي، منعاً لانتشار الفيروس، مع رسومات تنبذ السلوك الخاطئ وتبين مخاطر «كورونا»، وحث الجميع على البقاء في المنزل.
وبدأ القاسمي طرح دورات تدريبية للفنون والحرف في الشارقة وأبوظبي ودبي، ومنها ورش يومية مجانية «أونلاين» خلال أزمة الفيروس، بعنوان «بالفن_نهزم_كورونا»، إضافة إلى دورة حول أساسيات فن الكاريكاتير والبورتريه، وغيرها.