خولة علي (دبي)

تحدى الحرفي سالم الفلاسي، قدراته ومهارته الحرفية في تنفيذ مبخرة «مدخنة» تراثية، تستخدم في التطيب والتبخير، بارتفاع مترين وخمس وعشرين سم، في حين القطعة في العادة والمتعارف عليها لا يتعدى طولها النصف المتر. 
حول ساحة منزله إلى ورشة تراثية، يسترجع فيها ذكرياته وبدايته في تعلم هذه الحرف، على يد الحرفيين الذين عاصرهم، واكتسب خبرته منهم، حيث قال عن ذلك: لقد اعتدت تنفيذ أحجام مختلفة من المدخنة، منها أحجام صغيرة يمكن وضعها في خزانة الملابس لتبخيرها، والتي لاقت طلباً كبيراً عليها، نظراً لكونها تشكل حماية وحاجز عزل بين الملابس والمدخن. 
وأضاف: رغبت في أن أخرج عن المألوف، لإبراز هذه القطعة التراثية التي نستحضر بها ثقافتنا المحلية، من خلال عادة متأصلة في مجتمعنا وهي التطيب، باعتباره الجزء الأساسي من عناصر الضيافة والكرم.