تُعد المملكة المتحدة بلداً أوروبياً، لكنها ليست بلداً أوروبياً من نوع ألمانيا أو بولندا أو المجر.
فخلال معظم الـ150 قرناً التي كانت فيها بريطانيا مأهولة بالسكان، كانت على أطراف أوروبا القارية ثقافياً وبالمعنى الحرفي للكلمة. وفي كتاب «هذه الجزيرة ذات السيادة.. بريطانيا داخل أوروبا وخارجها» يُظهر روبرت تومز، الأستاذ الفخري للتاريخ الفرنسي بجامعة كامبرديج وزميل كلية ساينت جونس كوليدج، أن قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي قابل للتفسير تاريخياً في ضوء تجربة بريطانيا التاريخية المختلفة جداً، لاسيما في القرن العشرين، وبسبب علاقات بريطانيا الأطول والأعمق خارج أوروبا، متحدياً الرأي المتشدد الذي يذهب إلى أن «بريكست» إنما تعزى إلى الاستثناء البريطاني أو الإنجليزي فقط: فباختيارهم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، يقول تومز، صوّت البريطانيون من عدة نواحٍ كأوروبيين عاديين.

المؤلف: روبرت تومز
الناشر: آلن لين
تاريخ النشر: يناير 2021