هناء الحمادي (أبوظبي)

تعمل جواهر الشامسي في مكتب معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ويقتضي دورها العمل على التنسيق بين الجهات المختلفة، بالإضافة إلى عملها مع فريق مبادرة «المدرسة المهنية لشباب الإمارات»، وإشرافها على العمليات اللوجستية الخاصة ببرامج المدرسة المهنية لشباب الإمارات، التي توفّر بيئة تعليمية متجددة قائمة على التجارب العملية بالشراكة مع مختلف المؤسسات، والخبراء، والمختصين، والمحترفين، وتهدف إلى سد فجوة المهارات بين الشباب في المدارس والجامعات، وسوق العمل، وكذلك إشرافها على مشاريع أخرى سابقة كالمجلس الشبابي السعودي الإماراتي.
أهلها اجتهادها وتفوقها الدراسي لبدء أولى خطواتها على سلم النجاح والامتياز في خدمة الوطن والمجتمع، حيث تقول عن ذلك: عقب تخرجي في الجامعة، حصلت على فرصة لحضور برنامج حول «الريادة والتعدد الثقافي» في اسكتلندا بالمملكة المتحدة، وبعد الانتهاء منه فوجئت باتصال من مكتب رئاسة الوزراء في الدولة يُعلمني بحصولي على فرصة ذهبية للتدريب المهني في المكتب، ومكنتني تلك الفرصة الذهبية من الوصول إلى إلى الخبرة اللازمة، والاطلاع على كافة متطلبات العمل الحكومي والمؤسسي، الأمر الذي أهلني للعمل في مكتب الشباب التابع لمعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب مع نهاية عام 2016.

بيئة الإبداع 
وتؤمن جواهر بأن الإبداع وحب بيئة العمل وتنظيمها، والالتزام بالمهام والمسؤوليات من أهم أساسيات النجاح، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الشباب في الدولة على كافة الصعد والمجالات، كما أن التحلي بالأفكار الخلاقة يؤثر إيجاباً على شخصية الموظف من ناحية أداء واجباته بالشكل الأمثل تجاه الوطن والمجتمع. ودرست بكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة الشارقة والماجستير في السياسات العامة بتخصص التنمية المستدامة في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وفي طور كتابة رسالة الماجستير في الوقت الحالي، ومن أهم الصفات التي تتميز بها شخصية جواهر، حب التعلم والقراءة، وهو ما تطبقه على أرض من الواقع من خلال سعيها للحصول على ماجستير التنمية المستدامة، إيماناً منها بأنها هدف نهائي للقطاعات الحيوية كافة.

العمل الإنساني 
شاركت جواهر الشامسي مع وفد دولة الإمارات في عام 2017 بزيارة المخيمات المعنية باللاجئين السوريين بالمملكة الأردنية الهاشمية في مخيم مريجيب الفهود، كجانب من سلسلة الحملات الإغاثية التي قام بها أبناء الإمارات أعقاب ما خلفته الأحداث في تلك البلدان التابع لمبادرة منارة الأمل، التي سلطت الضوء على أهمية تعليم الأطفال المحرومين في البلدان والمناطق التي تعاني الحروب أو الفقر أو الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى التركيز على استئصال مشكلة الفقر، مع التركيز على ترك أثر إيجابي لدى الأطفال وإيضاح أهمية المبادرات الخيرية، التي يشارك فيها النشء الجديد والأثر الإيجابي العالمي الذي يمكن لهم أن يقدموه عبر رفع مستوى الوعي حول مسألة فقر الطاقة والحاجة إلى الطاقة النظيفة.

روح إيجابية
حول عملها الحالي أضافت: كانت من أولى التجارب العملية والمهنية بالنسبة لي، وهي من الفرص المميزة والاستثنائية، تعلمت مهارات مثالية كحب العمل والتعامل بروح إيجابية مع الآخرين، كما أنني تعلمت أهمية العمل بروح الفريق الواحد، وأفضل جزء من هذه الفرصة الاستثنائية هي أنني قابلت العديد من الأشخاص المميزين الذين لديهم خبرات عديدة، كما تعلمت حب العمل والمثابرة والإيجابية، وحقاً شعرت بأن المكتب هو بيتي الثاني، وأن بيئة العمل كانت مشابهة لبيئة العائلة، كما تعلمت معنى التواضع والإيثار والالتزام بالوقت في تسليم المهام وأهمية تنظيم الوقت.

المرأة الإماراتية 
أوضحت جواهر الشامسي أن الدور الذي تلعبه المرأة الإماراتية هو دور كبير، ففي كل يوم تقدم إنجازاً عظيماً وتبهرنا بتميزها وعطائها، وقالت: أفخر بالمرأة الإماراتية التي أدهشتنا بدورها في شتّى المجالات والمناصب القيادية، فلا يكتمل العمل إلا بوجود المرأة، ولذا فالرسالة التي أوجهها لها، أن تفخر بنفسها وتثق بقدراتها الواسعة في بناء المجتمع وتطوره، وبأن سلاحها علمها وعملها، وبأن تعتز بهويتها ونفسها وأصولها.

طموحات المستقبل
تطمح جواهر الشامسي أن تكون مطلعةً مثقفةً متخصصةً، مدركةً لمتطلبات العصر، تمتلك الكفاءات التخصصية والمهارات السلوكية وأن تشرف دولة الإمارات، خلال تمثيلها في أي مكان، كما تطمح لتعزيز شبكة العلاقات الخاصة بها من أجل الوصول للمزيد من الإنجازات على المستويين المؤسسي والشخصي، ولديها الشغف لخدمة هذا الوطن، كما تطمح أن تكون قادرة على صناعة مستقبل دولة الإمارات في شتى المجالات، من خلال الاستثمار في الكوادر الوطنية، ومواجهة جميع تحديات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك ما تدرسه حالياً، وترغب أن تطور نفسها بهذه المجالات.
وبعد 5 سنوات، تطمح بإدارة فرق عمل خاصة في مجال العمل الإنساني، فرؤيتها تتمحور حول الفهم العميق لتوجهات حكومة دولة الإمارات، خاصة استشراف مستقبل العمل الإنساني، وأن تكون قدوة لكل شاب إماراتي وقدوة لشباب العالم، ونموذجاً للتأثير الإيجابي، حيث إنها كنت وما زالت نقطة أثر إيجابية لمن حولها على صعيد بيئة العمل وعلى صعيد الحياة ككل، وتركز على هذه النقاط التي تتمحور حول القدرات، الحوكمة، الموارد البشرية، البنى التحتية المادية والإحصائية لدولة، السياسة الإحصائية، سياسة توحيد القياسات، العمليات والشراكات، كل من هذه المحاور لا تبنى من دون الآخر، لذلك تسعى كونها في فريق عمل مكتب رئاسة مجلس الوزراء أن تصقل شخصيتها العملية بالمزيد من المهارات وتطويرها بشكل مكثف، حيث تتماشى مع بناء أهدافها الاستراتيجية خلال الأعوام الخمسة القادمة.