تامر عبد الحميد (أبوظبي)

«على قد الحال».. «البشارة».. «ص.ب. 1003»، أعمال محلية شاركت في بطولتها الفنانة الإماراتية ميثاء محمد، مؤدية عدداً من الأدوار المتنوعة التي لاقت صدى كبيراً وجذبت إليها أنظار المنتجين والمخرجين الذين رشحوها لتجسيد عدة شخصيات، نظراً لموهبتها في الأداء عبر الشاشة الصغيرة، ورغم أن مجالها الرئيس هو الإعلام وتقديم البرامج، إلا أنها التمثيل أخذها - على حد قولها- فطورت من نفسها حتى أثبتت حضورها في عالم الدراما الإماراتية على مدى 5 سنوات، لتطل في رمضان هذا العام في بطولة مسلسل «اللي نحبهم» الذي يعرض على شاشة «الإمارات».
ووجهت ميثاء شكرها  لـ «أبوظبي للإعلام»، وشبكة تلفزيون أبوظبي، التي أولت دعم الممثل الإماراتي اهتماماً كبيراً في السنوات الماضية، وأتاحت الفرصة له لكي يظهر إبداعاته ويخرج طاقاته التمثيلية عبر شاشة التلفزيون، مشيرة إلى أن هناك العديد من المواهب، التي تريد الفرصة لكي تعبر عن نفسها، وتدخل هذا المجال من أوسع أبوابه، لإثراء الساحة بدماء جديد في عالم التمثيل. 

شغف 
وترى ميثاء أن دورها في مسلسل «اللي نحبهم»، جسد واقعاً عاشته في حياتها، لذا فهي تعتبر هذا الدور  الأقرب إلى قلبها، وقالت: منذ أن قرأت دور «منى» وافقت عليه على الفور، لأني شعرت بأنها أنا، فهي تريد أن تصبح إعلامية وتدخل عالم السوشيال ميديا، وتكون إحدى المؤثرات في هذا المجال، وشغفها بهذا الأمر يجعلها تدخل الإعلام وتظهر عبر البرامج التلفزيونية من دون علم أهلها، وهذا بالفعل ما حدث معها في الحقيقة.

عادات وتقاليد
وتعود بذاكرتها إلى الوراء وتتذكر في عام 2009، عندما كانت تحتفل مع عائلتها بأجواء عيد الفطر في منزل العائلة، والذين تفاجأوا بظهورها عبر الشاشة في أحد البرامج كإعلامية، ورغم أنها كانت خائفة من ردة فعلهم، إلا أنهم اقتنعوا بحضورها وبما قدمته، ووافقوا على استمراريتها في هذا المجال، بشرط أن تلتزم بالعادات والتقاليد.

رسالة هادفة
وحول ردود الأفعال التي جاءتها عبر السوشيال ميديا من خلال دور «منى» في «اللي نحبهم»، أشارت إلى أن جميعها جاءت إيجابية، لأنها تحكي واقعاً من خلال دورها، حيث إن «منى» تتحدث من خلال أحداث العمل عن الفتيات اللواتي يردن دخول عالم الإعلام والسوشيال ميديا حتى يكن مؤثرات وفاعلات، بتقديمهن رسائل مهمة وهادفة للناس وللمجتمع على عكس ما نراه اليوم، من أشخاص أصبحوا مشاهير على مواقع التواصل من دون تقديم شيء مفيد.

تواضع وحب
وعبرت عن سعادتها لمشاركة نخبة من نجوم الدراما هذا العام في «اللي نحبهم» أبرزهم أحمد الجسمي ومرعي والحليان وفاطمة الحوسني، حيث استفادت منهم فنياً وشخصياً، ففي الفن لم يقصروا معها أو مع أي فنان آخر ضمن أحداث العمل، في تقديم النصيحة والتعاون للظهور في المشاهد بأفضل صورة، أما شخصياً فقد تعلمت من تواضعهم وحبهم للآخر. 

جنود بواسل
كشفت  ميثاء عن أنها تستعد في الفترة المقبلة لتصوير فيلم سينمائي تاريخي، ستكون هي العنصر النسائي الوحيد في بطولته، معبرة عن فخرها للمشاركة في هذا العمل التاريخي الذي سيكون بمثابة نقلة نوعية بالنسبة لها، خصوصاً أنه عمل كبير وضخم ويسرد بطولات لجنود بواسل .

تغيير وتنويع
أكدت ميثاء محمد أنها تعشق التغيير والتنويع في أدوارها، ولا تفضل حبس نفسها في شخصية بعينها، لذلك فهي تتمنى في المستقبل أن تجسد في الدراما التلفزيونية شخصية شريرة ومتسلطة وقوية، فهي تعتقد أن هذه الشخصية سوف تستفزها وتخرج منها طاقات إبداعية جديدة.

خارج الخدمة
لفتت ميثاء إلى أن عملها في التمثيل لا يعيقها إطلاقاً عن عملها الرئيس وهو التقديم، وقالت: أسير على نهج معين في هذا المجال، حيث أقدم عملاً واحداً في العام، لكي لا أحرق نفسي فنياً، وهذا الأمر لا يعيقني إطلاقاً من ممارسة عملي في مجال الإعلام، ولكنني بصراحة عندما انغمست في مجال التمثيل في السنوات الماضية، فضلت أن أركز فيه لأنني لا أحب التشتيت بين مجالين، وأحب أن أعطي كل شيء حقه، لذا فإنني رفعت شعار «خارج الخدمة» حالياً في الإعلام لكي أركز في تحقيق ما أصبو إليه في عالم التمثيل.