شعبان بلال (القاهرة) لا زالت هناك مخاوف لدى كثيرين حول حقيقة إصابة الحيوانات بفيروس كورونا المستجد، خاصة بعد نفوق لبؤة آسيوية في التاسعة من عمرها إثر إصابتها بالفيروس في حديقة حيوان على مشارف مدينة "تشيناي" في جنوب الهند في حادثة قد لا تكون الأولى من نوعها. 

وقال باحث الفيروسات في معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية في مصر الدكتور علاء الخولي إنه ثبُت علميا انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد إلى الحيوانات منذ بداية انتشار الجائحة، موضحا أن هناك إصابات للقطط والكلاب في أكثر من دولة، بالإضافة إلى إصابات أخرى بين الأسود والنمور والغوريلا. 

وأشار لـ "الاتحاد"، إلى أن التجارب المعملية أكدت انتقال العدوى من الإنسان إلى الحيوان لكن لم يثبت حتى الآن انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، موضحا أن هناك العديد من الوقائع لانتقال الفيروس من الأشخاص إلى الحيوانات التي يملكونها. 

وحول أبرز الحيوانات المعرضة للإصابة بالفيروس، أكد أن القطط والكلاب والأسود والنمور والغوريلا هي الأكثر إصابة بدليل ظهور حالات عديدة في عدة دول خاصة الصين والهند واليابان، مشيرا إلى عدم ظهور أعراض إكلينيكية في العديد من الحالات التي أصيب بالفيروس. 

ومنذ بداية ظهور الفيروس، رُصدت العديد من الإصابات بكورونا لدى الحيوانات من بينها شبلا نمر أبيض يعتقد أنهما نفقا بسبب الإصابة بكوفيد-19 في باكستان المجاورة وأسود أثبتت الفحوص إصابتها في إسبانيا ومدينتين أخريين في الهند. 

وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، فقد أُصيب عدد قليل من الحيوانات الأليفة، بما في ذلك القطط والكلاب بفيروس كورونا، موضحا أن هذا حدث في الغالب بعد أن خالطت الحيوانات عن قرب أشخاصا مصابين بالفيروس. 

وحسب الباحث المصري لا يبدو أن الحيوانات تلعب دورا مهما في نشر الفيروس، ولا يوجد دليل على أن الفيروسات يمكن أن تنتقل إلى البشر أو الحيوانات الأخرى من جلد الحيوانات الأليفة أو فروها أو شعرها.