تامر عبد الحميد (أبوظبي)

مع الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدول في مواجهة جائحة «كورونا»، وتوفير اللقاحات التي كانت الإمارات السبّاقة إليها لحماية المجتمع، بدأت الحياة الفنية تعود مجدّداً إلى نشاطها وتخرج من نطاق الافتراضية عبر الإنترنت إلى الواقع، حيث انطلق عدد من الفنانين لطرح ألبوماتهم وتنفيذ أغنياتهم المنفردة وإحياء الحفلات من جديد. 

  • حسين الجسمي

وتنظِّم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، سلسلة حفلات موسيقية يحييها نخبة من ألمع نجوم الوطن العربي خلال عيد الأضحى المبارك، وهم: حسين الجسمي، أصالة نصري، تامر حسني وميريام فارس، وذلك يومي 22 و23 يوليو، مع تطبيق أفضل الشروط الوقائية لضمان السلامة العامة. وأعلنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية عن عودة حفلات الرياض الغنائية، والتي أحياها حتى الآن، كل من نبيل شعيل، أصالة نصري، نوال الكويتية، تامر حسني ومحمد حماقي.

  • أصالة نصري

  حول عودة الأنشطة الغنائية من جديد، بعد تأجيل دام أكثر من عام، قال الفنان حسين الجسمي الذي يستعد لإحياء أولى حفلات عيد الأضحى المبارك في أبوظبي: بدأنا مراحل التعافي من هذه الأزمة العالمية ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية، من خلال إقامة عدد من الحفلات الجماهيرية في مدن الدولة، إضافة إلى فعاليات أخرى، وأنا سعيد لأنني سأحتفل مع جمهور أبوظبي وزوار العاصمة في العيد، حيث نأتي إليهم وكلنا شوق لهم تماماً كما اشتاقوا لنا، وأعتقد أنه سيكون حفلاً رائعاً واستثنائياً، عنوانه الفرح والتفاؤل بأيام جميلة قادمة.

  • تامر حسني في حفله بالرياض

أضاف: دولتنا الحبيبة لديها بُشرات خير، حيث تسعى قيادتنا الرشيدة إلى ابتكار مبادرات نشر السعادة في جوانب الحياة كافة، بين أبناء الوطن وإخواننا المقيمين والزوّار، وأنا أفتخر بالإمارات التي تأسّست على مفاهيم المحبة التسامح والتعايش بأمن وسلام.

  • فايز السعيد

عمود فقري
أكّد الفنان والملحّن فايز السعيد الذي أطلق حديثاً أغنيتين منفردتين هما «كارثة»، و«حرمت عيني»، أن الأزمات لا تستطيع محو الثقافة والفنون والثقافة لأنها أساس الحياة. وقال: رغم تأثير «كورونا» الواضح على شتّى المجالات، بما فيها المجال الفني الذي يُعد الحضور الجماهيري عموده الفقري، إلا أن الإبداع الغنائي لم يتوقف. وخلال الجائحة قدّم نخبة من نجوم الغناء في الوطن العربي والعالم، أغنيات تعبِّر عن التفاؤل والفرح لتخطّي الأزمة، وبادر فنانون آخرون بحملات غنائية افتراضية عبر «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي للمساهمة في تخفيف أعباء الوحدة والقلق التي عانى منها الجميع. وتابع: عودة الحفلات الموسيقية، التي قرّرت إطلاقها بعض الدول، وبينها حفلات عيد الأضحى في العاصمة أبوظبي، وحفلات الرياض في المملكة العربية السعودية، هي بمثابة «شعلة أمل» لعودة الحياة من جديد.

  • أريام

متشوِّقون
ذكرت الفنانة أريام التي أطلقت أغنية جديدة بعنوان «ضحكتك»، وتستعد لإصدار «ميني ألبوم» في الصيف، أن الجائحة فرضت ظروفاً استثنائية على الجميع، وأثّرت سلباً على المشهد الفني حيث توقّفت المهرجانات وأُلغيت الحفلات وتأجّل تنفيذ الألبومات. وترى أن المجال بدأ يتعافى من جديد، خصوصاً مع تعوّد الناس على طريقة التعامل مع هذا الفيروس الخفي، لافتة إلى الاهتمام الكبير الذي أولته القيادة الرشيدة في دولة الإمارات كل اهتمامها، بوضع ضوابط الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية وتوفير اللقاحات للجميع، للحد من انتشار الجائحة، ما ساعد في عودة الحياة إلى سابق عهدها شيئاً فشيئاً. وقالت: جميعنا متشوِّقون لإصدار الألبومات وإحياء الحفلات والتفاعل مع الجمهور وجهاً لوجه، لنخرج من الواقع الافتراضي الذي ألزمنا بالتعامل مع شاشة واحدة، مُثنية على الخطوات التي تتخذها دولة الإمارات للعودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية، وإطلاق الحفلات الغنائية التي غابت لأشهر طويلة.

  • راغب علامة

15 و16و21 يوليو
يستعد الفنان راغب علامة لإحياء حفله على مسرح «دبي أوبرا» يومي 15 و16 يوليو، فيما تُحيي الفنانة يارا حفلاً في «فيستيفال أرينا» بدبي ضمن حفلات عيد الأضحى21 يوليو، ويرافقها الفنانان سيف نبيل وإبراهيم فارس، وكانت يارا أصدرت أغنيتها الخليجية الجديدة «ساري»، من كلمات الشاعر محمد سعيد حارب، ألحان أدهم وتوزيع نور هاشم. 

 

  • يارا

مفاجأة
أحيا الفنان محمد حماقي حفلاً في جدة، ونال صدى واسعاً خصوصاً بعدما فاجأ حماقي جمهوره في الحفل، بتقديم الفنانة السعودية الواعدة زينة عماد، التي دعاها للغناء معه على خشبة المسرح للمرة الأولى أمام الجمهور.

  • حماقي مع زينة في حفل جدة

متنفّس وحيد
في خضم الأزمة التي يخوضها العالم في مواجهة «كوفيد– 19» والتي تكبّد خلالها خسائر واضحة، كان الفن أكثر المجالات تأثّراً مع إلغاء المهرجانات الموسيقية وتوقُّف إحياء الحفلات الجماهيرية، وتأجيل إصدار الألبومات. ومع تبدُّل أسلوب الحياة والميل إلى العزلة والحجر والالتزام بالتباعد الجسدي، كانت مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية، المتنفّس الوحيد للحضور الغنائي. وشكّلت حسابات الفنانين بما فيها الـ «يوتيوب»، مصدر الاستمرارية لإبداعاتهم بتقديم أغنيات منفردة وحفلات افتراضية ساهمت في تخفيف الأعباء عن الجماهير خلال الجائحة.