تامر عبد الحميد (أبوظبي)

خاض المخرج الإماراتي الشاب أحمد الزعابي تجربة تنفيذ فيلم خيالي علمي جديد، عُرض مؤخراً في صالات السينما المحلية، حيث قاده شغفه وحبه للتصوير والمؤثرات السينمائية في إخراج عمل مختلف، ليكون إضافة إلى مكتبة السينما المحلية التي شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً بفضل دعم صناعها في تنفيذ أفلام بمستوى فني وتقني عال، كاشفاً أنه بعدما عرض مؤخراً في صالات السينما المحلية، فمن المقرر عرضه على منصة «نتفليكس» العالمية.تدور أحداث الفيلم في رحلة من الإثارة والتشويق، حول 4 من رواد فضاء من دولة الإمارات، وهم «خالد» قائد رحلة «زايد-9»، وسارة عالمة أحياء، وراشد طيار، ومحمد طبيب، ينطلقون في مغامرة من أجل استكشاف في الفضاء، ولكن تنحرف رحلتهم وسط سلسلة من الأحداث الغامضة التي تقع لهم، وهو من تأليف نورا طلال، ويشارك في بطولته كل من طلال الشمري وندى لميني وعبدالله حسين وعبدالله سلطان وعبدالله الزعابي.
مغامرة 
وأوضح الزعابي في حواره مع «الاتحاد» أن تجربته في فيلم «زايد-9»، بدأت كمجرد تحدي مع نفسه وشغفه في عالم الإخراج والتصوير السينمائي، حيث ظل لسنوات طويلة يعمل في مجال التصوير والمؤثرات السينمائية، كهواية إلا أن تشجع لخوض مغامرة جريئة وصعبة في آن وهي تنفيذ فيلم «زايد-9» بدعم من «twofour54».
3 سنوات
وأشار إلى أن الفيلم استغرق العمل على تنفيذه، قرابة 3 سنوات، وتم تصويره في منطقة الوثبة في أبوظبي، والجزيرة الحمراء في رأس الخيمة، إلى جانب استديوهات «twofour54»، لافتاً إلى أنه من أكثر الصعوبات التي واجهته في تنفيذ أول عمل سينمائي الدعم المادي، خصوصاً أن الفيلم من نوعية الخيال العلمي والأول من نوعه في السينما المحلية، لذا فكان عنصر الإنتاج من أهم الأولويات لاسيما أنه يحتاج إلي تقنيات فنية ومؤثرات تصويرية خاصة، ولكن بفضل تكاتف فريق العمل والدعم الكبير الذي قدمته «twofour54»  في عملية توفير معدات التصوير، وكذلك مدير الإنتاج مصباح فزاعي، الذي وفر كل ما نحتاجه لتنفيذ العمل بمستوى فني متميز.
منصة رقمية
ولفت إلى أنه بعد عرض الفيلم في الصالات المحلية، وإشادة صناع السينما، من المقرر عرضه عبر المنصة الرقمية العالمية نتفليكس قريباً، الأمر الذي سيسهم في انتشار العمل بشكل أكبر، وفي الوقت نفسه لكي يرى الآخر مدى التطور الذي وصلت إليه عملية تنفيذ وإنتاج أفلامنا.
ويعود الزعابي إلى بدايته في مجال الإخراج والسينما، بقوله: بدايتي كانت عام 2012، مع تصوير الفيديوهات القصيرة والمشاركة في مسابقات التصوير كهواية، ومع مر السنوات تطورت المهارة إلى أن قررت دخول مجال السينما بعد أن اكتسبت الخبرات اللازمة لخوض التجربة.
مكانة مرموقة
ويرى الزعابي أن السينما المحلية في تطور واضح، خصوصاً مع دخول نخبة من صناع الفن السابع، من أصحاب الخبرات  والشباب في عملية إنتاج وتنفيذ أفلام بمستوى فني مميز في المضمون والقصة، التي أصحبت تتنوع بين الأكشن والكوميدي والرعب وحالياً الخيال العلمي، ومع هذا التنوع الكبير في الأفلام المعروضة والتي تنافس في شباك التذاكر، فالسينما الإماراتية باتت تحتل مكانة مرموقة.