القاهرة (الاتحاد)
استلهم باحثون صينيون من طريقة طيران «البوم» أجنحة متناهية الصغر بتصميم فائق الهدوء يزيد من الأداء الديناميكي الهوائي ويقلل من التلوث الضوضائي.. وأوضحوا أن ضوضاء الحافة الخلفية في المحركات التوربينية، في توربينات الرياح والطائرات، تكون هي المصدر المهيمن للصوت المزعج غير المرغوب فيه.

وقالوا إن البوم ينقض على فرائسه المطمئنة، لأنه يحلق بأسلوب شبه صامت بفضل الريش ذي الحافة الخلفية المسننة، وقام فريق من جامعة شيان جياوتونغ بفحص الميزات الفريدة لأجنحة البومة وتوصل إلى تصميم جديد للحد من الضوضاء. 

وعمل الباحثون على ابتكار هياكل تشبه المشط أو السنون لتؤثر على تدفق الهواء من خلال تعطيل دوامات الهواء عالية التردد والمضطربة، مما يجعلها أصغر حجماً وأكثر هدوءا في الحواف الخلفية.

وقال مؤلف الدراسة شياو مين ليو إن البوم الليلي ينتج ضوضاء أقل بنحو «18ديسيبل» من الطيور الأخرى ذات سرعات الطيران المماثلة بسبب تكوين جناحه الفريد، وعلاوة على ذلك، عندما تصطاد البومة فريستها، يتغير شكل أجنحتها باستمرار، لذا فإن دراسة تكوين حافة أجنحتها أثناء رحلتها له أهمية كبيرة.

وأوضح موقع «Science Focus» التابع للإذاعة البريطاني «بي بي سي» أن الباحثين أجروا سلسلة من الدراسات باستخدام برنامج حساب وتحليل الضوضاء المطبق على تصميمات «الجنيح» مع ميزات مستوحاة من الحواف المسننة الموجودة على أجنحة البومة الليلية، واكتشفوا أن الضوضاء انخفضت كثيراً، وأن التسننات غير المتماثلة كان لها تأثير أكبر من المتماثلة.