محمد قناوي (القاهرة)

تطل الممثلة روجينا على جمهور دراما رمضان بشخصيتين مختلفتين من خلال مسلسلين أحدهما كويتي، «كيد الحريم»، وتقدم من خلاله شخصية كوميدية، والثاني مصري «انحراف»، وتقدم من خلاله شخصية تراجيدية نفسية.
في البداية عبرت روجينا عن سعادتها بردود الأفعال الطيبة التي تلقتها عن بطولتها للمسلسل الكويتي «كيد الحريم» وسعدت بالعمل في الدراما الكويتية، وشاركت في تجربة جديدة ومختلفة، تشكل عودة للكوميديا بعد غياب، حيث تعاقدت عليه منذ فترة طويلة وأقنعها المنتج عادل اليحيى بالعمل، بعدما أرسل لها النص الذي استفزها فقررت خوض التجربة.

أزمات 
وقالت: أقدم من خلاله شخصية «سمية» التي توفي زوجها بعد فترة من الزواج، فيظهر حبيبها، (وهو الدور الذي يقدمه الفنان الكويتي الكبير عبد الإمام عبد الله)، ويتقدم للزواج منها، بعدما انتظرها سنوات عدة لكي يحقق حلم الارتباط بها، ومن هنا تنفجر الأحداث والمواقف الكوميدية، حيث يحاول الكثيرون إيقاع سمية في مشكلات وأزمات عدة، إلا أنها تنجح في قلب الطاولة على كل مَن يكرهونها وتخرج في النهاية هي الفائزة.

وأضافت روجينا: «سمية» شخصية تجمع بين العديد من المتناقضات، «طيبة وهادئة»، وفي بعض الأوقات عكس ذلك، وتعرف كيف تحصل على حقها بسهولة، وكلما يحاول أحد المقربين منها الإيقاع بها تنجو وتخرج من أي مكيدة بأفضل مكسب، لدرجة أنها تصبح مليونيرة خلال فترة وجيزة.
وقالت: أنا فرحة بردود الفعل حول مسلسلها المصري «انحراف»، الذي يدور في إطار اجتماعي عن قضايا المرأة المصرية، فالمسلسل ليس من خيال المؤلف بشكل تام، لكنه مستمد من قصص ووقائع حقيقية عاشتها المرأة في المحاكم، ورسالته هي دعم المرأة، وحثّها على مقاومة كل مشكلات وظروف الحياة، مشيرة إلى أنها تقدم من خلاله دور «حور» وهي طبيبة نفسية تعاني مشكلات عديدة تدفعها لدخول عالم الجريمة، وشخصيتها ذات طبيعة نفسية صعبة، لكنها تمتلك ثباتاً انفعالياً ولا تتحدث كثيراً، ويبدو للجميع أنها شخصية غير سوية.

وقف العمل
وعن المطالبة بوقف العمل مع بداية عرض الحلقات الأولى بحجة كثرة العنف فيه، قالت روجينا: تعجبت من رد الفعل السريع والمطالبة بإيقاف العمل، وما أغضبني هو الحكم مبكراً، فالمسلسل يتناول قضايا حقيقية وقبل أن نذكر مثل هذه الكلمة، هل نعلم ما هو معنى كلمة وقف عرض مسلسل؟، هذا يعني أن مجهود أشخاص يعملون منذ فترة طويلة يرمى على الأرض، فأنا والمؤلف مصطفى شهيب والمخرج رؤوف عبد العزيز ندرس هذا السيناريو منذ شهر يوليو الماضي.
وأشارت روجينا إلى أن ما أغراها لتقديم عملين من بطولتها في شهر رمضان اختلافهما الشديد وتنوع الدورين، وقالت: مسلسل «كيد الحريم» مختلف تماماً عن مسلسل «انحراف»، فهو تجربة ممتعة ولذيذة وأعود من خلالها لتقديم الشخصية الكوميدية التي لم أقدمها منذ عشرات السنين، فتجاربي الكوميدية شحيحة للغاية، ربما أتذكر منها مسلسل «يوميات زوج معاصر» مع الفنان أشرف عبد الباقي، فبالفعل فقد أحببت تجربة «كيد الحريم»، واكتشفت نفسي كوميديانة جيدة.

وبالنسبة لرؤيتها للبطولة المطلقة التي حصدتها للمرة الثانية في الدراما المصرية ولأول مرة في الدراما الخليجية، فأوضحت أنها لا تفضل كلمة «البطولة المطلقة»، لأنها عانت بسببها كثيراً، وأضافت: أنا كنت ممثلة يتم اختياري للأدوار، سواء أقبلها أو أرفضها لأنني في النهاية لا بد من أن أعمل وأقبل أفضل شيء يعرض عليَّ، أما أنا الآن اختار قضية وأريد مناقشتها وهذه متعة كبيرة، لكنني لا أرى مميزات في البطولة غير ذلك.

البطولة
فيما يتعلق بقبولها الدور الثاني أو المشاركة في بطولة جماعية، بعد أن حصدت البطولة المطلقة لعامين متتاليين قالت روجينا: لا أقيم الأعمال التي أقدمها أو أشارك فيه بعدد المشاهد، ما يحكمني السيناريو في المقام الأول، فأنا أجري وراء الدور، فأنا فنانة أحب التمثيل، وأعشق الأدوار الصعبة والمختلفة، والدليل على ذلك أنني قدمت شخصية «تيتي السليحدار» في فيلم من بطولة مصطفى خاطر، وذلك لأنني ممثلة وسأظل ممثلة أركض وراء الدور الجيد حتى آخر يوم في عمري، سواء دور ثاني أو بطولة جماعية.
أما عن المنافسة هذا العام، فأشارت إلى أنها لا تشغلها تماماً، فهي لا تنظر لغيرها، وتركز في عملها فقط، وبلا شك هناك مسلسلات ممتازة، ولكن كل فنان له جمهوره وطالما نجتهد سنجني ثمار ذلك بالنجاح.