لكبيرة التونسي (أبوظبي)

من أجل استدامة الموارد وتشجيع المجتمع على العطاء، وتعزيز الوعي البيئي، نجحت جمعية أصدقاء البيئة في جمع أطنان من الملابس المستعملة مخصصة سيارة «ملابسي» تحت شعار «سباق الخيرات» التي تصل إلى باب البيت لجمع التبرعات وتسهيل هذه العملية، وتفعَّلت هذه المبادرة في أبوظبي والعين ويتم تعميمها حالياً على مستوى الدولة. 
وتسعى هذه المبادرة ذات الطابع الأخضر المستدام إلى إعادة استخدام الملابس المستعملة والمساهمة بها بطريقة حضارية من أجل المحافظة على البيئة، حيث سبق أن أطلقت جمعية أصدقاء البيئة تطبيق «ملابسي» للمساهمة بالملابس المستعملة، بحيث يمكن لكل من يرغب في التبرع وعبر التطبيق إدخال بياناته وعنوانه وتحديد الأشياء التي يرغب في التبرع بها والتوقيت الذي يناسبه، ما يسهل التواصل معه من الجهة المعنية والتنسيق معه وتحديد موعد زيارته، وإرسال سيارة خاصة تجمع هذه التبرعات، إذ يتم توفير سيارات خاصة تصل إلى المنازل وتستلم تبرعات المجتمع من الملابس المستعملة.

تطوع
وأكد الدكتور إبراهيم علي محمد رئيس جمعية أصدقاء البيئة ونائب رئيس الشبكة الخليجية للبيئة، أن المبادرة الخضراء تهدف إلى نشر العمل التطوعي، مشيراً إلى التفاعل بشكل إيجابي معها، وحرصاً على تعزيز هذا التفاعل وفرت الجمعية عدة أرقام للتواصل مع الجمهور واستقبال الاقتراحات والمساهمات وهي متاحة على مدار 24 ساعة، إلى جانب تطبيق«ملابسي» الإلكتروني. 

تفاعل
وأوضح أن العديد من الجهات والجمعيات تفاعلت مع المبادرة، ومنها جمعية الشرطة النسائية والتي شاركت في مبادرة «سباق الخيرات» بالمساهمة بالملابس المستعملة، وجمعية مرشدات الإمارات مفوضة مرشدات الفجيرة ومدرسة أم العرب أبوظبي، إلى جانب العديد من الجهات الأخرى، مشيراً إلى أن سيارة «ملابسي» تدعم المبادرات التطوعية والبيئية التي أطلقتها الجمعية ضمن التطوير الأخير الذي تشهده ضمن مشروع جمع الملابس المستعملة التي حققت نجاحاً كبيراً، وجمعت أطناناً من الملابس خلال رمضان، مؤكداً أن المبادرة تواصل نجاحها وتميزها من خلال التفاعل المجتمعي، وأن هناك تجاوباً كبيراً من جميع الجنسيات والديانات، والمؤسسات.
وعن آلية التعامل مع هذه الملابس لفت إلى أنه وبالتنسيق مع عدة جهات، يتم جمع الملابس وتعقيمها وفرزها والتبرع بها أو إعادة تدوير التالف منها، بحيث يتم استخدام الصالح منها في دعم أنشطة الجمعية، وإعادة التالف منها من خلال مصانع التدوير.