محمد نجيم (الرباط)
لا تكتمل زيارة مدينة أغادير جنوبي الرباط، إلا بزيارة متحف الديناصورات، الذي تأسس بعد اكتشاف آثار أقدام الديناصورات في منطقة أنزا حيث عاشت تلك المخلوقات العملاقة أو ربما هاجرت إليها منذ ملايين السنين. وأصبح الموقع منذ عام 2014، من المواقع العالمية نظراً لأهميته العلمية والجيولوجية.

رصيد متحفي
يقول الدكتور موسى مسرور الباحث بجامعة ابن زهر، إن المتحف يسهم بشكل كبير في إثراء الرصيد المتحفي للمغرب، وكانت فكرة إنشائه تراود أعضاء الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي، وأنا من أعضائها الشرفيين، وقد ساهمت بمجموعة من المستحثات النادرة التي أملكها، كما عملت على التأطير العلمي للورشة وصياغة المحتوى العلمي للمتحف.
ويضيف: إنجاز المتحف كان له أثر مهم لتحفيز بعض المهتمين بالتراث الجيولوجي الذين أرادوا المساهمة ولو بالقليل مما يملكون، ومنهم الغوصمي محمد الذي أهدى المتحف قطعة نادرة لهيكل عظمي لحيوان من بقايا مناجم الفوسفاط.

تنشيط السياحة
منذ افتتاح المتحف في 11 يناير 2022، شهد عدة زيارات، ولا سيما من أطفال المدارس، ويظل الهدف التعليمي من أهم دوافع تأسيس هذا المتحف، إضافة إلى زيارات للسياح المغاربة والأجانب، ما يسهم بشكل كبير في إنعاش السياحة العلمية بمدينة أغادير.
وينقسم المتحف إلى قسمين، الأول خصِّص لجرد التاريخ الجيولوجي للمغرب، والقسم الثاني خصِّص لإظهار المواقع الجيولوجية المهمة المحيطة بمدينة أغادير، وهناك فضاء آخر لعرض الأشرطة العلمية للأطفال.
ويقدم المتحف بعض القطع النادرة بينها آثار لديناصورات تعود لأكثر من 500 مليون سنة.