استخدم علماء بريطانيون تقنية جديدة مبتكرة لديها القدرة على تحسين التشخيص المبكر لمرض سرطان الثدي ومن ثم علاجه.
تعمل هذه التقنية عن طريق إرسال الموجات فوق الصوتية عبر الثدي حيث يتم الكشف عنها بعد ذلك بواسطة نوع جديد من أجهزة الاستشعار تنتج عنه خرائط توضح مقدار الموجات فوق الصوتية المفقودة في الأنسجة.
باستخدام التقنية الجديدة، أجرى الفريق في المختبر الفيزيائي الوطني في بريطانيا دراسة لقياس أنسجة الثدي لدى 12 متطوعًا أصحاء تتراوح أعمارهم بين 19 و65 عامًا. تشير الدراسة إلى أنه يمكن تطبيق التقنية البسيطة نسبيًا كطريقة قوية لتقييم تركيبة الثدي وتقدم نتائج مشجعة.
ونشر موقع "medicalxpress.com" ملخصاً عن الدراسة.
سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات تشخيصًا في العديد من الدول عبر العالم وهو ثاني أكثر الأسباب شيوعًا لوفيات السرطان لدى النساء في بعض الدول.
تدعو العديد من الدول النساء لإجراء التصوير الشعاعي للثدي بالأشعة السينية لكشف الإصابة بسرطان الثدي. لكن هذه التقنية لديها بعض المشاكل، خاصة مع النساء الأصغر سنًا حيث لا تمكّن أحياناً من اكتشاف آفات الثدي السرطانية.
يوضح تحليل هذه الدراسة أن التكنولوجيا، عندما تكون في جهاز طبي متطور بالكامل، يمكن أن تفي بالمتطلبات الحالية لطريقة بسيطة نسبيًا لتقييم خصائص أنسجة الثدي، وخاصة كثافة الثدي. بالمقارنة مع التصوير الشعاعي للثدي بالأشعة السينية، فإن هذه التقنية الجديدة أقل توغلاً وأكثر راحة وأمانًا تمامًا لأنها تقضي على المخاطر المرتبطة بالتعرض للإشعاع المؤين.
يخطط الفريق لإجراء مزيد من الدراسات على البشر لمقارنة القياسات التي حصلوا عليها في إطار أبحاثهم بالطرق التقليدية لقياس كثافة الثدي.