عبد الله أبوضيف (القاهرة)

حسن خازم من ذوي الهمم، وُلد أصمّ، عشق الرسم منذ نعومة أظفاره، أثنى أصدقاؤه على موهبته، فبدأ في رسم الفساتين بأشكال وألوان مختلفة، خرج من جلباب أسرته، فاتجه إلى دراسة تصميم الأزياء لتنمية موهبته، التحق بأكبر معاهد متخصصة في فنون الأزياء، وتعرف على أحدث خطوط الموضة العالمية وكيف تدار كواليس بيوت الأزياء الشهيرة.

أصر على التميز والاختلاف في عالم الأزياء، ليس بسبب أسلوبه الفريد وحسب، بل لأنه يصمم ويعمل في صمت وهدوء، أصبح أول مصمم أزياء عربي من ذوي الهمم فئة الصم والبكم، يبدع في رسم وتنفيذ ملابس راقية تلفت الأنظار.
يقول الشاب السوري خازم لـ«الاتحاد الأسبوعي»: إنه تلمس طريقه لعالم تصميم الأزياء، واجه بعض المعوقات في بدايته، فكان يحتاج إلى مترجمة لغة إشارة ترافقه أينما يذهب، خاصة في أوقات الدراسة، ولكن سرعان مع اعتاد على فهم شرح الأساتذة عبر لغة الشفاه وصارت الطريقة المثلى للتعامل في حياته.

وأضاف أنه خلال تعاملاته اليومية مع الزبائن، يستفيد من لغة الشفاه والكتابة معاً ليتعرف على طلباتهم ومطالبهم حول ما يريدونه في الملابس والألوان، وبعدها ينفذ تصميماته المناسبة.
ويبدع خازم في تصميم مختلف أنواع الأزياء، من الفساتين إلى الملابس الكاجوال، يحاول دائماً الحفاظ على أسلوبه الخاص مع مواكبة كبار المصممين للاستفادة من اختلاف الأذواق والإبداعات، أما الأقمشة المفضلة لديه فهي الجينز والكتان والفرو والجيسكا، لأنه يرى أنها تتميز بالجودة العالية والسعر المناسب.
ويلجأ المصمم المتميز إلى تنوع الألوان، ويركز على الهادئ والصريح منها، كونها تمنح التصميم رقياً وأناقة، فيستفيد من رونق الأسود والذهبي والموف في منتجاته.