لكبيرة التونسي (أبوظبي)

تتواصل فعاليات مهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة بأبوظبي بنجاح كبير، مقدمة لجمهورها باقة من الاستعراضات والأنشطة وسط حضور كبير، حيث يرسخ المهرجان مكانته ضمن الأكبر في العالم، بحزمة من الاستعراضات والمسابقات المدهشة، التي تلبي ذائقة الجمهور من مختلف الجنسيات والأعمار، ومن أبرز تلك الفعاليات منطقة «الوثبة كاستم شو»، التي تعد من الأنشطة الأكثر استقطاباً للزوار، ضمن ورشة كبيرة بالقرب من بوابة المهرجان الثالثة، تضم الكثير من المسابقات، وهي «الوثبة كاستم شو» لتعديل السيارات، مسابقة «تجديد السيارات»، ومسابقة «معركة المحركات»، إلى جانب مسابقة استعراض السيارات الأسبوعية.

ضمن فضاء مفتوح أمام الزوار، يعمل شباب شغوف بعالم السيارات يومياً للتنافس على إحداث تغيير في السيارات الكلاسيكية، أو لتعديل محرك سيارة ضمن أجواء تشهد حضوراً مميزاً لعشاق عالم السيارات من مختلف الجنسيات، ورغم أن جوائز «الوثبة كاستم شو» تعتبر الأكبر في المسابقات التي تقام في الدولة لهذا النوع من النشاط، إلا أن القيمة الحقيقية لها تكمن في فتح المجال لأصحاب السيارات الكلاسيكية للابتكار والإبداع من خلال طرح تصاميم وحلول مبتكرة لتجديد سياراتهم. 

مهارات جديدة
وفق إدارة «الوثبة كاستم شو» في مهرجان الشيخ زايد، تنقسم فعالية المنافسة إلى 4 أقسام رئيسة، هي مسابقة «لتعديل» أو «الكاستم»، مسابقة «التجديد»، مسابقة «معركة المحركات»، ومسابقة «استعراض السيارات الأسبوعية»، إضافة إلى العديد من ورش العمل التي تقام على مدى أيام المهرجان، ويستفيد منها شباب كثيرون في اكتساب مهارات ومعارف جديدة تعني بتعديل السيارات، باعتبارها واحدة من أهم الهوايات شيوعاً بين شباب الإمارات، مع الحرص على تنفيذها بأقصى درجات الأمان والسلامة، وتشرف لجنة تحكيم مكونة من خبراء من جنسيات إماراتية وسعودية وإيطالية على مراحل المسابقات الأربع وفق معايير واضحة مبنية على الشفافية، حيث تم تخصيص نقاط تقييم لكل مسابقة، بحيث يكون الرابح في كل فئة من يحصل على النقاط الأعلى.

تبادل خبرات
وتعتبر «الوثبة كاستم شو»، فرصة ذهبية لجميع هواة السيارات المعدلة، حيث يتم تبادل الخبرات بين «الكراجات»، مع إتاحة الفرصة للشباب لممارسة هوايتهم المفضلة وربح جوائز ضخمة، فضلاً عن أن هذه الفعالية تعتبر دفعة هائلة لتحقيق كل أحلامهم الإبداعية في تنفيذ سيارة معدلة تحظى بأعلى معدلات الأمان، وتحت إشراف نخبة من أفضل الخبراء المحليين والعالميين في مجال تعديل السيارات وسباقاتها المثيرة.

جوائز
بدوره، قال جابريال عبود مدير فعالية «الوثبة كاستم شو» في مهرجان الشيخ زايد، إن المناسبة تتم بين 15 «كراج» على مدى 60 يوماً، يتنافس فيها الشباب على 3 فئات أساسية، هي فئة «التجديد» وفئتين «الكاستم شو» منها فئة لمديلات 1980 وأقل وفئة 1980 وما أكثر، وتتخللها عدة منافسات مصاحبة، منها منافسة تعديل المحركات.  وعن أهم الجوائز المخصصة لهذه الفعالية أشار عبود قائلاً: بالنسبة للكاستم شو جائزتها الأولى تصل إلى 200 ألف درهم، بينما تصل الجائزة الثانية إلى 120 ألف درهم، والثالة 90 ألف درهم، وبالنسبة لأقوى محرك فالأولى 120 ألف درهم، والثانية 90 ألف درهم، والثالثة 50 ألف درهم، مؤكداً أن فعالية «الوثبة كاستم شو» تعد إحدى الأنشطة الأكثر استقطاباً لعشاق السيارات والرياضات التشويقية المثيرة والسيارات الكلاسيكية ضمن أجواء تنافسية، نظراً لما تحتويه من مغامرة وتشويق للتعرف إلى أفضل الطرق لإعادة بناء وتجديد السيارات الكلاسيكية وتزويد محركات سيارات الدفع الرباعي، والتي ينتظرها الجمهور سنوياً.

مغامرة وتشويق
إلى جانب دورها الكبير في تحفيز الإبداع والابتكار، فإن فعالية «الوثبة كاستم شو» تعد فرصة لتعزيز وعي الشباب بأهمية توافر أعلى درجات الأمان بالنسبة لقائدي السيارات خصوصاً المعدلة، كما أن الفرق المشاركة لديها الخبرة الكافية للجمع بين الصفتين مع الاحتفاظ بعناصر الأمان في السيارة، ومن أهم الأمور التي يتم العمل عليها في تعديل السيارات صبغ السيارة، تزويد المحرك، تغيير الشاسي، تغيير مقاس العجل ونظام التعليق، وغيرها من الأمور التي يقوم بها المتابعون لعالم تعديلات السيارات بكل ما فيه من مغامرة وتشويق تناسب روح الشباب.

معايير السلامة
ضمن بيئة آمنة ومعايير سلامة المشاركين والمتفرجين أيضاً، يعمل المتنافسون بشغف كبير، لإعادة السيارة لحالتها الأصلية، ضمن عدة معايير محددة، تحفز على الابتكار والإبداع في هذا المجال، وهنا تكمن الصعوبات، حيث يتحدى المتسابق نفسه ويبحث عن قطع الغيار سواء داخل الدولة أو خارجها، وسط أجواء تنافسية وتفاعلية بين المتسابقين.

مهارات وشغف
«الوثبة كاستم شو»، توفر أجواءً تنافسية بين شباب شغوف بالسيارات، وتتيح له الفرصة لاختبار قدراته، ما يجعله يكتسب خبرات واسعة في مجال السيارات، من خلال العمل تحت الضغط لمدة شهرين، والبحث عن الأفضل، من حيث توفير قطاع الغيار، من الداخل والخارج، ضمن مستوى عال من المنافسة، حيث يوجد في ذات المكان خبراء في صباغة السيارات، وفي الكهرباء، وفي مجالات أخرى، مما يجعل المشارك يراكم خبرات كبيرة، ويمد جسور التواصل مع مختلف المهتمين بهذه المسابقة. 

تنافس
داخل «الوثبة كاستم شو» يتم التنافس على ثلاثة مراكز في كل فئة، وتعد منطقة «الوثبة كاستم شو»، من أهم مناطق المهرجان الأكثر استقطاباً للجمهور، نظراً لما تحتويه من مغامرات وتشويق للتعرف إلى أفضل الطرق لإعادة بناء وتجديد السيارات الكلاسيكية، وتزويد محركات السيارات.