أفادت السلطات الإيطالية، اليوم الثلاثاء، بأن محققين عثروا على آخر مخبأ كان يقيم فيه ماتيو ميسينا دينارو، زعيم مافيا «كوزا نوسترا» الذي اعتقل، أمس الاثنين، في أحد المستشفيات بعد 30 عاماً من الاختباء.

وشوهد المجرم، الذي يأتي على رأس قائمة المطلوبين في إيطاليا منذ أعوام، آخر مرة بمنزل في بلدة «كامبوبيلو دي مازارا» الصغيرة، التي لا تبعد كثيراً عن «كاستيلفيترانو»، مسقط رأسه في صقلية.

وفتشت الشرطة والقوات الخاصة شقة الرجل، البالغ 60 عاماً، مساء أمس الاثنين.

وصادر المحققون أشياء فاخرة مثل ملابس وساعات ثمينة حسبما أفادت تقارير إعلامية إيطالية. ولم يعثر على أي أسلحة في المبنى المؤلف من طابقين.

وترغب قوت الأمن في استغلال التفتيش للحصول على فهم أكبر لمافيا «كوزا نوسترا» الصقلية. ويأملون، فوق كل شيء، في أن يكون ميسينا دينارو احتفظ بما يطلق عليه أرشيف سالفاتوري «توتو» رينا رئيس المافيا السابق في المنزل غير الملحوظ الواقع بمنطقة سكنية.

وألقي القبض على رينا، الوحشي الأب الروحي للمافيا المعروف باسم «رئيس الرؤساء»، في 15 يناير 1993، لكن أنصاره، ومن بينهم ميسينا دينارو، تمكنوا من إخفاء الوثائق والسجلات من شقته قبل وصول الشرطة.

ولم يتبين، حتى ظهر اليوم الثلاثاء، ما إذا كان الأرشيف أو أجزاء منه موجودة في المبنى. وما زالت عمليات التفتيش والتحليل، التي تجريها الشرطة، جارية. وفرض سياج أمني في الشارع.

وقالت وكالة «نوفا» الإيطالية، أمس الاثنين، إن إلقاء القبض على دينارو يأتي بعد فرار دام لأكثر من ثلاثين عاماً.

وأشارت الوكالة إلى أن الشرطة الإيطالية ألقت القبض على دينارو داخل منشأة صحية في باليرمو، حيث كان يخضع للعلاج من السرطان.