خولة علي (دبي) 

لا تدخر القيادة الرشيدة جهداً في العمل على تمكين الكوادر الشبابية ودعمها في قطاع ريادة الأعمال، لتشجيع هذه الفئة على مواصلة مسيرة التقدم التي تشهدها الدولة، خاصة بعد أن أثبتت الكثير من المشاريع الناشئة مقدرتها على شق طريقها نحو الأسواق العالمية، فالجودة والتميز شهادة ثقة لمقارعة المشاريع الكبرى، والسير على طريق الإبداع، وأثبتت كل من الأختين «ندى وسارا العامري» من خلال تأسيس مشروع «بيسك» المتخصص في الملابس الرجالية، قدراتهما على التميز في قطاع الملبوسات الجاهزة، لتنطلقا بخطوات واثقة وثابتة نحو أهداف أوسع وأشمل.

مشروع «بيسك»
عن مشروع «بيسك»، تشير ندى العامري إلى أن الفكرة جاءت بهدف تقديم منتج أساسي وبسيط من الملابس التقليدية الرجالية وهو«الصديري»، كما يطلق عليه محلياً، وهو عبارة عن ثوب قصير يغطي النصف العلوي من الجسد، مفتوح من الأمام، وتزينه الكندورة أسفله، وهو يُعد من مكملات الأناقة الرجالية قديماً، إلا أنه ما زال يحظى بمكانة كبيرة وإقبال على ارتدائه، خصوصاً في فصل الشتاء. 
وتضيف ندى: «حرصنا على أن تكون القطعة من المخمل والصوف حتى يوفر الدفء في الأجواء الباردة، وأن تكون القطعة مميزة بقماش ناعم، وتوفر الراحة لمن يرتديها، مع مراعاة إرضاء أذواق الشباب الذين يواكبون موضة العصر، وقد صُمم بحيث يمكن ارتداؤه من الجهتين، وهذه ميزه جميلة يظهر بها الشاب بمظهر متجدد». 

إقبال واسع 
وقالت كل من ندى وسارا العامري: «رغم حداثة المشروع، الذي لم يمضِ على إطلاقه سوى شهرين، إلا أن المنتج حصد إقبالاً واسعاً من أفراد المجتمع، بعد أن كان البيع على نطاق ضيق بين الأقارب والأصدقاء، لمعرفة مدى انطباعهم حول المنتج، وكانت البداية تبشر بالخير، وعلمنا مع مرور الوقت أن المشروع يسير في الطريقة الصحيح».
وتلفت ندى، قائلة «بدأنا عرض المنتج على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أحدث صدىً واسعاً، خصوصاً بعد أن أسهم أحد المؤثرين في الترويج له، لتنهال علينا الطلبات، حتى شكّل الأمر ضغطاً كبيراً علينا نظراً لعدم وجود فريق عمل يلبي كل هذه الطلبات، فالمهمة كانت تقتصر علىّ أنا وأختي، وعلى الرغم من ضغط العمل إلا أننا شعرنا بمتعة وشغف لمواصلة العمل، في ظل نتائج جيدة للمشروع، رغم حداثة نشأته». 

تحديات 
عن التحديات التي واجهت المشروع، تشير سارا العامري إلى أن أي عمل أو مشروع تجاري في بداياته، لا بد وأن تعيقه بعض التحديات، من حيث البحث عن مصادر جيدة لتوفير القماش، ومتطلبات التسويق والترويج له والفئة المستهدفة ومتطلباتها، وغيرها من الأمور المتعلقة بأي مشروع ناشئ أو نشاط تجاري، إضافة إلى أن تطوير المنتج يُعد مطلباً مهماً للعمل، في ظل ارتفاع مؤشر الإقبال عليه. 

مبادرة «قصر الإمارات»
نظراً لتميز مشروعهما، سنحت لهما الفرصة للمشاركة ضمن مبادرة «قصر الإمارات»، لدعم المشاريع الإماراتية الشبابية الناشئة، بهدف تبادل الخبرات بين المشاركين، ومعرفة آراء الزوار حول منتجاتهم، وتطمح الأختان ندى وسارا، إلى إطلاق علامة تجارية إماراتية عالمية، تترك بصمتهما على صعيد الألبسة الرجالية، وتنافس المعروض في الأسواق المحلية، وتنفرد تصميماتهما كقطع مميزة تسهم في أناقة وتألق الرجال.