الشارقة (الاتحاد)
سلّط الفنانٌ التشكيلي المعاصر الدكتور يوانيس بابافاسيليو، الأستاذ المشارك في الفنون بجامعة زايد في الإمارات العربية المتحدة، الضوء على أعمال 4 فنانات إماراتيات واعدات يركزن في أعمالهن على المكان والهوية، وهنّ سمر الوحيدي، شيرين الزعابي، هدى البريكي، وسلمى المنصوري، حيث تناول السياقات والأساليب والمفاهيم التي تستخدمها الفنانات أثناء تنقلهنّ في المشهد الفنّي المتطور في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام.

خلال عرضه الذي قدّمه، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة، تناول يوانيس لمحة حول المشهد الفنّي في دولة الإمارات مستعرضاً أهمّ المعالم والأحداث الفنيّة التي تزخر بها الدولة، مثل متحف اللوفر أبوظبي، ومعرض آرت دبي، وبينالي الشارقة للفنون، والعديد من المتاحف وقاعات العرض، إلى جانب المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر».
وأشار إلى أنّ القاسم المشترك بين أعمال الفنانات هو المكان والهويّة الموحّدة، موضحاً أن سمر الوحيدي في معرضها تستكشف الطرق التي يتمّ من خلالها تشكيل الصورة ثنائيّة الأبعاد ضمن عوالم المكان واللامكان، والتاريخ والأساطير، في حين تهتمّ كذلك بالوعي المكاني والمساحات الفارغة، أمّا شيرين الزعابي فتؤكّد على التحوّل الذي شهدته الإمارات بفعل التقنيات الجديدة والتواصل عن بُعد والعولمة، وتناقش التقاليد الثنائيّة بين الوطن والعيش بعيداً عنه، وتتحدّث حول حقيقة التصوير في أنّ الكاميرا ما هي إلا أداة لتوثيق وتسجيل الواقع.
وحول مشروع هدى البريكي، يرى يوانيس أنها تمسّكت بالمكان والذات بطريقة سرديّة، واستخدمت تقنيات تخصيص الصورة والتحكّم في العناصر المختلفة أو تعديلها داخل الكاميرا، سواء بشكل مرئي أو غير ذلك، والمعالجة ما بعد الإنتاج مثل التحرير وتصحيح الألوان والمؤثرات الخاصة، في حين ركّزت سلمى المنصوري على الذات والهوية بالعودة إلى ذكريات الماضي عبر زيارة بيت الطفولة لتُثير مشاعر الشوق والحنين.