تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أعلنت «أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة» إطلاق «دبلوم الفنون الموسيقية» أوائل سبتمبر المقبل، وهو يُعد الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات، المعتمد من المركز الوطني للمؤهلات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تشجيع الشباب المبدعين على دخول عالم الموسيقى، واكتساب مهارات نظرية وعملية.
وتم الكشف عن تفاصيل «دبلوم الفنون الموسيقية»، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في المنطقة الإعلامية الحرة – مدينة الإبداع بالفجيرة، بحضور كل من: علي عبيد الحفيتي، مدير عام «أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة»، علي النسور، مدير إدارة شؤون الطلاب في الأكاديمية، نورا نوفوتنا، مدير إدارة شؤون التعليم في الأكاديمية، أيمن خفاجي، مدير إدارة الخدمات المساندة، ومجموعة من ممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والعربية. 
وقال علي عبيد الحفيتي: بتوجيهات ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، رئيس مجلس أمناء أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، أن تكون «أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة» بمثابة منارة للثقافة والفنون والعلم. فقد حققنا هذا الإنجاز بأن نكون السبّاقين في إطلاق «دبلوم الفنون الموسيقية» الذي يُعتبر فرصة ذهبية لكل من لديه الشغف في حب تعلم الفنون الموسيقية بطريقة أكاديمية معتمدة، وفقاً لأعلى معايير التعليم والتدريب المهني. ويهدف إلى تأهيل الطلاب بشكل شامل في مجالات الأداء الموسيقي، والنظريات الموسيقية، والتاريخ الموسيقي، بالإضافة إلى تطوير المهارات في العزف الفردي والجماعي، ويشمل المنهج الدراسي مواد متنوعة، ويستهدف كل من يسعى إلى احتراف العمل الموسيقي كعازف، أو مؤلف موسيقي.
وأضاف: إن إطلاق «دبلوم الفنون الموسيقية» يشكّل نقلة نوعية في التعليم الموسيقي بالدولة، ويعكس التزام الأكاديمية بتقديم برامج معتمدة تواكب تطلعات الموهوبين والمختصين في المجال الفني. 
وأشار إلى أن مدة الدراسة للمتقدمين عامين بما يعادل 1350 ساعة، ويقدم الدبلوم تخصّصات العزف على آلات: العود، البيانو، القانون، الجيتار، الكمان، والأداء الغنائي. وأوضح أنه تم فتح باب التسجيل للدبلوم الشهر الجاري، وتم قبول حتى الآن 10 طلاب وطالبات، من بينهم 8 طلاب إماراتيين، لبدء دراسة الدبلوم في سبتمبر المقبل، على أن يتم الاختيار من باقي المتقدمين للدبلوم خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن المواد النظرية بالدبلوم تم اختيارها باحترافية، منها: تاريخ الموسيقى، العلوم النظرية للموسيقى، تخصصات الآلات، وأساليب العزف، إلى جانب إضافة مادة «اللياقة البدنية» وهي الأولي من نوعها، خصوصاً أن كثيراً من الموسيقيين يواجهون إصابات في العمود الفقري بسبب الجلوس لساعات طويلة خلال العزف، ما يؤدي إلى إصابات كثيرة. وتُسهم هذه المادة في مساعدة الموسيقيين على تفادي الإصابات في المستقبل، من خلال منهاج تعليمي وتثقيفي.
وكشف أن هناك مشاريع تعليمية مستقبلية سيتم إدراجها ضمن الدبلوم في يناير 2026، وهي الفنون البصرية بكل تخصصاتها، الفنون المسرحية، والتعبير الحركي. 
وقالت نورا نوفوتنا: توفّر الأكاديمية 24 مادة نظرية تتم دراستها خلال عامين، 10 مواد في العام الأول، و14 في العام الثاني، وتركز على الأداء والتكنيك والارتجال وموسيقى الحجرة وتاريخ الموسيقى والهارموني.
وتابعت: تنظّم الأكاديمية ضمن الدورة، ورش عمل، وحضور حفلات داخل الدولة وخارجها، وزيارات للمتاحف الموسيقية خارج الدولة، ومؤتمرات فنية لتبادل الآراء والأفكار، والاطلاع على كل ما هو جديد في المشهد الفني. وأوضحت أن الأكاديمية تتكفّل بشكل كامل بهذا البرنامج الفني الثري، الذي يساعد الطلبة على اكتساب المهارات والخبرات والثقافات الفنية المتنوعة.
وقال علي النسور: من شروط التقدم للدبلوم، التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للأكاديمية، ويجب على المتقدم أن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية العامة، وأن يجتاز اختبار القبول فيما يخص قراءة النوتة والعزف على إحدى الآلات لتقييم الأداء أمام لجنة متخصّصة.