أظهرت دراسة من مرحلتين اشتملت على أربعة تلاميذ في الصف الرابع، أن الأطفال الذين اتخذوا وضعيات جسد مفتوحة وشغلوا مساحة كان لديهم اعتدادا أعلى بالنفس من الأطفال الذين عقدوا أذرعتهم واحنوا رؤوسهم، والفرق كان كبيرا في الموضوعات المتعلقة بالمدرسة.

 وبحسب الباحثين، إن التركيز على وضعية الأطفال يمكن أن يكون مفيدا بشكل كبير مع الطلاب غير الواثقين من أنفسهم.
ولغة الجسد مهمة للأطفال كما هي للبالغين، وهي ليست مجرد تعبير عن المشاعر.

وقد يكون شخص جلس عاقدا ذراعيه خلف رأسه وقد وضع قدميه على الطاولة، مثالا على الوضعية المفتوحة، والطفل الذي يشعر بالراحة عند القيام بهذا، قد يدرك أنه واثق من نفسه.
أما الطفل الذي يضع يديه أمام جسده بشكل متقاطع وظهره مقوس، فهو يظهر عدم ثقة بالنفس،.

 ويوضح معهد "روبرت كورنر" لعلم النفس بجامعة "هاله-ويتنبرج" الألمانية، أنه يمكن أن يكون لها أيضا أثر حقيقي على كيفية شعور الأطفال حيال أنفسهم.

ولا تعكس لغة الجسد الحالة الذهنية للطفل ولكن يمكن أيضا أن يقرأها أقرانه، ويقول الباحثون إن الأطفال في سن صغيرة، في الخامسة من العمر، يستطيعون ملاحظة وتفسير وضعية الآخرين.