قتل ثمانية جنود أفغان، اليوم الاثنين، بعد أن فجر انتحاري شاحنة مفخخة قرب قافلة للجيش الأفغاني.
وأصيب تسعة جنود أيضاً في الهجوم، الذي وقع في منطقة سيد آباد في ولاية وردك قرب العاصمة كابول، على ما أفادت وزارة الدفاع في بيان.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنها استهدفت قافلة لقوات النخبة الأفغانية. 
وخلال الأشهر الأخيرة، نفذت «طالبان» هجمات شبه يومية ضد القوات الأفغانية، حتى في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لبدء مفاوضات سلام مع المسلحين تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عقدين.
وشنت الحركة، الأسبوع الماضي، هجوماً على مكتب لوكالة الاستخبارات الأفغانية في الريف في شمال البلاد أسفر عن مقتل 11 على الأقل من أفراد الأمن وإصابة العشرات.
وشهد الهجوم قيام انتحاري بتفجير عبوة ناسفة داخل سيارة على مقربة من مديرية الأمن الوطني، فيما اقتحم مسلحون المبنى في مدينة «ايباك» في ولاية سمنكان في شمال البلاد واشتبكوا مع قوات الأمن لساعات قبل القضاء عليهم.
وتتوقف مفاوضات السلام على ملف تبادل الأسرى، بحيث من المتوقع أن تفرج كابول عن خمسة آلاف سجين من «طالبان» مقابل نحو ألف أسير من قوات الأمن الأفغانية تحتجزهم الحركة.
ودفعت واشنطن لإجراء المباحثات الأفغانية الأفغانية بعد التوصل لاتفاق غير مسبوق مع طالبان في فبراير الفائت، ينص أساساً على انسحاب جميع القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان بحلول مايو 2021.
بالمقابل، قدّمت «طالبان» وعوداً أمنية عديدة، وتعهدت بإجراء محادثات سلام عند الانتهاء من إطلاق سراح السجناء.