فرضت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، تدابير جديدة ستطبق على نحو مليوني شخص في شمال شرق إنجلترا إثر تصاعد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد.
وأعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أنه يتعين على السكان في ستة مناطق عدم الاختلاط مع أفراد من خارج عائلاتهم أو دائرتهم المقربة بداية من يوم غد الجمعة، كما أمر أماكن الضيافة والترفيه بالالتزام بحظر تجول ليلي من الساعة العاشرة ليلاً وحتى الخامسة صباحا.
وأوضح هانكوك أن المناطق الست، وجميعها حول مدينة نيوكاسل، تشهد «معدلات إصابة مثيرة للقلق».
وقال أمام البرلمان «المعركة ضد كورونا لم تنته... ومع اقتراب الشتاء، يجب أن نستعد ونعزز دفاعاتنا ونتكاتف ضد هذا العدو المشترك».
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون صرح، في وقت سابق اليوم، بأنه يدرس تقليص ساعات عمل المقاهي وفرض المزيد من تدابير الإغلاق للسيطرة على الارتفاع المسجل في الإصابات الجديدة بكورونا.
وقال جونسون لصحيفة «ذا صن» الشعبية إنه يريد تجنب فرض إغلاق عام آخر، وسط تكهنات بأنه قد يفرضه من جديد إذا ما استمرت الإصابات في الارتفاع.
وأشار إلى أنه يمكن إصدار أوامر بإغلاق المقاهي مبكرا، مشيرا إلى «الماضي» عندما كان يتعين إغلاقها بحلول الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي.
وأكد جونسون للصحيفة «هذا خيار، سننظر فيه».
وأضاف أن «الشيء المهم الآن هو أنني لا أرغب في الدخول في إغلاق واسع النطاق مرة أخرى من شأنه أن يتسبب في توقف الأعمال».
وحذر جونسون من أنه مضطر لاتخاذ إجراءات «صارمة»، بما في ذلك تحديد التجمعات بستة أشخاص لمعظم صور التجمعات، حتى يتسنى للعائلات الاستمتاع بأعياد الميلاد نهاية العام.
وسجلت بريطانيا، أمس الأربعاء، نحو أربعة آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل العدد الإجمالي منذ مارس إلى نحو 378 ألفاً.
كما سجلت البلاد إجمالا أكثر من 41500 وفاة مرتبطة بالفيروس، وهو الأعلى في أوروبا.