شادي صلاح الدين (لندن)

اتهمت الإدارة الأميركية ميليشيات «حزب الله» الإرهابية بتخزين مخابئ للأسلحة وكميات كبيرة من مادة «نترات الأمونيوم»، لاستخدامها في صناعة المتفجرات في جميع أنحاء أوروبا خلال السنوات الأخيرة بهدف التحضير لهجمات.
جاء الاتهام من قبل منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، ناثان سيلز، الذي دعا الدول الأوروبية إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الميليشيا الإرهابية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
يأتي هذا الاتهام بعد 6 أسابيع من انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى دمار غير مسبوق للعاصمة اللبنانية. ويجري التحقيق في الانفجار وكيف أن المادة الكيماوية التي تستخدم كسماد ومتفجرات تركت في الميناء لمدة ست سنوات بعد مصادرتها من السفينة. وبحسب ما ورد كان لميليشيات «حزب الله» تأثير كبير في إدارة الميناء.
وقال سيلز في مؤتمر عبر الهاتف، إن «حزب الله» نقل مثل هذه المواد عبر بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، كما عثر على كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم في فرنسا واليونان وإيطاليا وبريطانيا وتم إتلافها.
وأضاف «لدينا سبب للاعتقاد بأن هذا النشاط لا يزال جارياً، اعتباراً من عام 2018، كان لا يزال هناك شك في وجود مخابئ نترات الأمونيوم داخل أوروبا، وربما في اليونان وإيطاليا وإسبانيا». وتساءل «لماذا يخزن حزب الله نترات الأمونيوم على الأراضي الأوروبية؟ الجواب واضح، يمكنها شن هجمات إرهابية كبيرة متى رأى أسيادها ذلك ضرورياً».
وأوضح سيلز أن الولايات المتحدة صنفت «حزب الله» بكامله منذ عام 1997 كمنظمة إرهابية، وشجع كل الدول حول العالم للقيام بنفس الخطوة.
وأكد أن «حزب الله» يمثل خطراً واضحاً وقائماً على الولايات المتحدة وعلى أوروبا. وقال: «خلاصة القول هي أن نهج الاتحاد الأوروبي منذ 2013 لم ينجح ببساطة، التصنيف المحدود لما يسمى بالجناح العسكري لحزب الله لم يثنِ الجماعة عن الاستعداد لهجمات إرهابية في جميع أنحاء القارة، يواصل حزب الله اعتبار أوروبا منصة حيوية لأنشطته العملياتية واللوجستية وجمع الأموال، وستستمر في فعل ذلك حتى تتخذ أوروبا إجراءات حاسمة، كما فعلت كل من المملكة المتحدة وألمانيا».