بغداد (الاتحاد، وكالات)

يصادف الأول من شهر أكتوبر القادم الذكرى السنوية الأولى لـ «الثورة العراقية» التي انطلقت للمطالبة بتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على السلطة، ورفضاً للتدخلات الإيرانية في الشؤون العراقية.
وبدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإحياء هذه الذكرى، المعروفة باسم «ثورة تشرين» بتدشين هاشتاغ على مواقع التواصل «بعدنا نريد وطن».
وتصدر الهاشتاغ وسائل التواصل في العراق خلال الساعات الماضية. ودعا الناشطون إلى التظاهر في 1 أكتوبر القادم، كما تداول بعضهم صور الميادين التي امتلأت في 2019، بالإضافة إلى صور الأشخاص الذين قتلوا خلال الاحتجاجات. 
واندلعت «الثورة العراقية» بخروج حشود كبيرة في بغداد، وفي مختلف المحافظات، خاصة الجنوبية في 1 أكتوبر 2019، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والفساد وارتفاع الأسعار، ورفضاً لاستمرار التدخل الإيراني. وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام السياسي الحاكم وحكومة عادل عبد المهدي وإجراء انتخابات جديدة، ورددوا بهتافات معادية للنخبة السياسية وإيران. وتعاملت قوات الأمن والمليشيات الموالية لطهران بوحشية شديدة مع المظاهرات، واستخدموا قنابل الغاز والرصاص الحي لتفريق المظاهرات، ما أسفر عن وقوع مئات الضحايا وإصابة آلاف المتظاهرين. مع مرور الوقت وارتفاع عدد الضحايا، بدأت مختلف أطياف الشعب العراقي بالمشاركة في المظاهرات، وأعلن الطلاب في المدارس والجامعات الاعتصام والانضمام إلى صفوف المحتجين حتى يتم تلبية جميع مطالبهم. وبحسب منظمات حقوقية، بلغ عدد قتلى الثورة العراقية أكثر من 700 قتيل و30 ألف إصابة. وبعد أكثر من شهرين على انطلاق المظاهرات، اضطر رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إلى تقديم استقالته في 30 نوفمبر.