الرياض، عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)

اعترضت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، ثلاثة طائرات مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه المملكة العربية السعودية. وقال تحالف دعم الشرعية في اليمن، إنه تم اعتراض وتدمير طائره بدون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه المملكة. وكان قوات التحالف أعلنت في وقت سابق أمس، أنه تم اعتراض مسيرتين مفخختين وتدميرهما في الأجواء اليمنية بعد أن أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه السعودية. وأمس الأول أيضاً، أعلنت قوات التحالف اعترض طائرة مسيّرة حوثية استهدفت الأراضي الواقعة جنوبي السعودية. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض وتدمير طائرة دون طيار «مفخخة» أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمده لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.
إلى ذلك، استعادت قوات الجيش ومقاتلي القبائل بإسناد من طيران التحالف العربي، أمس، مواقع حاكمة في محيط معسكر «الخنجر» الإستراتيجي شمالي محافظة الجوف. وقال مصدر عسكري، إن المحور الشمالي بالجوف وقبائل «عبيدة» و«دهم» شنوا هجوماً على مواقع غرب معسكر «الخنجر» بعد ساعات على هجوم شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية. وأسفرت المعارك عن استعادة السيطرة على مواقع «خليف الغمارة» بعد معارك عنيفة من الميليشيات التي تكبدت قتلى وجرحى في صفوفها بالإضافة إلى تدمير طقمين عسكريين تابعين لها. وكانت الميليشيات الحوثية شنت، أمس الأول، هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش جنوب وغرب المعسكر تكبدت جراءه عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، فيما قتل ضابط وجنديان من الجيش.
وفي سياق أخر، قصفت ميليشيات الحوثي الإرهابية مركزاً لعلاج الأورام السرطانية، في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن الذي يقوم بعلاج 8500 حالة ويستقبل يومياً 200 حالة، بعددٍ من قذائف المدفعية أثناء وجود عشرات المرضى وذويهم، ما أدى إلى إصابة عددٍ من العاملين، وإلحاق الأضرار بالمركز، وتعريض حياة الموجودين للخطر 
وقال مصدر محلي، إن الميليشيات الحوثية استهدفت بقذائف المدفعية مستشفى الأمل لعلاج الأورام السرطانية، والذي أسفر عن سقوط إصابات وسط موظفي ومرتادي المستشفى. وأكد المصدر أن شخصين أصيبا إثر الاستهداف المباشر، والذي تسبب بحالة هلع بين المرضى والمرفقين، خصوصاً من النساء والأطفال، إضافة إلى أن مبنى المستشفى مجاور للمستشفى السويدي للأمومة والطفولة.
كما قصفت الميليشيات بشكل عشوائي وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسّطة المنشآت الخدمية والأحياء السكنية في مدينة تعز. وقالت مصادر محلية، إن الميليشيات قصفت بالمدفعية الثقيلة حي الروضة، المكتظ بالسكان. وبحسب المصادر، فإن عدداً من القذائف الحوثية سقطت في محيط مدرسة 7 يوليو للبنات، ومنازل المواطنين المجاورة لها.
وتكثف الميليشيات الحوثية من قصفها الأحياء المدنية في مدينة تعز، من مواقع تمركزها، متسببة بسقوط الآلاف من الضحايا من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي السياق، أكد وزير الإعلام معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات على حسابه على «تويتر»، استنكاره الشديد لقصف الميليشيات مركز الأورام السرطانية، كما دعا منظمة الصحة العالمية والمنظمات ذات الصلة إلى إدانة تلك الجريمة النكراء التي تندرج ضمن جرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي المتواصلة، واستهدافها المتعمد للمدنيين في محافظة تعز وغيرها من المدن اليمنية المحررة، بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
بدوره، دان مركز حقوقي يمني قصف الميليشيا لمستشفى «الأمل». وقال «مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان»، غير الحكومي، في بيان، إن «المستشفى معروف ويُعد المؤسسة الصحيّة الوحيدة التي تهتم بعلاج الأورام، خاصة عند الأطفال، في تعز». وأضاف أن «القصف جريمة ضد الإنسانية تُوجب تحركاً دولياً تجاه الجرائم المُمنهجة، التي تقوم بها ميليشيات الحوثي في تعز، وتستهدف أماكن مدنية وحيويّة». كما أشار إلى أن «تحريك ملف التحقيق الدولي بهذه الجرائم صار مطلباً مُلحاً، حتى لا يفلت مجرمو الحرب من المساءلة».