نيويورك (وكالات)
 
كشف الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، أنه تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، وناقشا الحاجة إلى «تعزيز الشراكة» لمكافحة وباء «كوفيد - 19» والتغير المناخي، وهما مجالان عزف الرئيس دونالد ترامب عن انتهاج نهج جماعي فيهما.
ووصف ترامب التغير المناخي بأنه «خدعة» وانسحب في 2017 من الاتفاق العالمي للتغير المناخي، وهو القرار الذي بدأ سريانه منذ الرابع من نوفمبر الماضي. وتعهد بايدن بالعودة مرة أخرى للاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015.
وقال الفريق الانتقالي في بيان: «إن بايدن وجوتيريش ناقشا أيضاً التعامل مع الحاجات الإنسانية، والدفع بالتنمية المستدامة، ودعم السلام والأمن وتسوية الصراعات، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان».
وفي هذه الأثناء، صادقت ولايتا أريزونا وويسكونسن، رسمياً، على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في هاتين الولايتين المتأرجحتين في دعم جديد للانتصار الذي حقّقه على المستوى الوطني المرشّح الديمقراطي على منافسه الجمهوري الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي ما زال يرفض الإقرار بهزيمته.
وقال حاكم أريزونا الجمهوري دوغ دوسي في تغريدة على «تويتر»: «وقّعنا على نتائج انتخابات 2020 في أريزونا»، الولاية التي يفوز فيها للمرة الأولى منذ 25 عاماً مرشّح ديمقراطي بالانتخابات الرئاسية.
وحقّق بايدن الفوز على ترامب في أريزونا بفارق ضئيل بلغ 10.457 صوتاً من أصل حوالى 3.5 مليون مقترع.
وقالت وزيرة شؤون الولاية، المسؤولة عن تنظيم الانتخابات، كيتي هوبس: «على الرّغم من التحدّيات غير المسبوقة، انتصر أبناء أريزونا لديمقراطيتنا».
وشدّدت المسؤولة الديمقراطية على أنّ «هذه الانتخابات أجريت بشفافية ودقّة ونزاهة، رغم الادّعاءات الكثيرة التي تزعم خلاف ذلك، والتي لا تستند إلى أي أساس».
كما صادقت الولاية على فوز الديمقراطي مارك كيلي في انتخابات مجلس الشيوخ، التي جرت بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر، حسبما أعلن الحاكم دوسي.
وبعيد ساعات من ذلك أعلن حاكم ويسكونسن، توني إيفرز، أنّه صادق بدوره على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية في هذه الولاية التي صوّتت في 2016 لترامب.
والمصادقة رسمياً على نتائج الانتخابات الرئاسية لا تعني بالضرورة إغلاق الباب أمام إمكانية الطعن بها أمام المحاكم، إذ أنّ عدداً من الولايات، على غرار أريزونا مثلاً، يسمح بالطعن بالنتائج حتّى بعد المصادقة عليها.
ومنذ الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر، لا ينفكّ ترامب يقول، من دون أن يقدّم أيّ  دليل: إنّ الانتخابات شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق، وهو بالتالي يرفض الإقرار بهزيمته على المستوى الوطني أمام بايدن، رغم أنّ عملية انتقال السلطة بين فريقيهما بدأت عملياً.
وعلى الرّغم من الجهود الحثيثة، التي بذلتها على أكثر من صعيد، فشلت الحملة الانتخابية للرئيس ترامب في تأخير عمليات المصادقة على نتيجة الانتخابات في الولايات المتأرجحة التي فاز بها بايدن.
وعقب إعلان ويسكونسن، قالت حملة ترامب: إنها أقامت دعوى قضائية أمام المحكمة العليا في الولاية، أمس، للطعن على نتائج انتخابات الرئاسة بالولاية.
وقالت حملة ترامب في بيان: «تشمل دعوى اليوم أربع حالات تتضمن أدلة واضحة على البطلان».