شادي صلاح الدين (لندن)

حذر موقع أميركي متخصص في الشؤون العسكرية من أن قرار الإدارة الأميركية بسحب قواتها من العراق سيزيد من خطورة عودة تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي استفاد كثيرا من الفجوات الأمنية التي عانت منها القوات العراقية على مدى السنوات الماضية، والتي كانت تسدها القوات الأميركية.
وفي محاولة لاقتلاع مخابئ تنظيم «داعش»، قامت القوات العراقية على الأرض بتطهير ما يقرب من 90 قرية عبر محافظة شمالية تشتهر بأنها عصيبة وتحت سيطرة التنظيم الإرهابي، لكن العملية التي تم الترويج لها كثيراً لا تزال تعتمد بشكل كبير على المخابرات الأميركية وطائرات التحالف والمساعدة في التخطيط، وفقاً لتقرير من موقع «ميلتاري» المتخصص في الشؤون العسكرية.
وأوضح الموقع أنه في حين أنه من غير المرجح أن يكون لسحب القوات الأمريكية المخطط له في العراق من 3000 إلى 2500 بحلول منتصف يناير تأثير فوري على الحملة ضد فلول «داعش»، إلا أن هناك مخاوف من أن المزيد من الانسحابات قد تمهد الطريق لعودة أخرى للجماعة الإرهابية.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن القوات العراقية أصبحت أكثر استقلالية في المهام القتالية، إلا أن البلاد تعاني من الاحتجاجات المستمرة المناهضة للحكومة والفساد المستشري والانقسامات السياسية التي تصل إلى الأجهزة الأمنية. وكل هذا يعني أن الدعم الأجنبي لا يزال حاسماً.
وهناك بالفعل علامات على عودة محتملة لتنظيم «داعش» الإرهابي، حيث يستغل التنظيم الفجوات الأمنية التي اتسعت بعد عام من الاحتجاجات والوباء، ويعتبر ذلك أمراً مقلقاً بالنسبة للخبراء ولقوات الأمن العراقية، التي سمح انهيارها في عام 2014 لـ«داعش» بالاستيلاء على ثلث البلاد وأعاد القوات الأميركية بعد أقل من ثلاث سنوات من انسحابها.
ويؤكد التقرير أن القوات الأميركية عادت بدعوة من الحكومة بعد أن سيطرت «داعش» على معظم شمال وغرب العراق، بما في ذلك الموصل، ثاني أكبر مدنها.  وقدم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دعماً جوياً حاسماً، بينما أعادت القوات العراقية تنظيم صفوفها وطردت التنظيم الإرهابي في حملة مكلفة استمرت ثلاث سنوات.

مشروع قانون أميركي يدعو لتصنيف «منظمة بدر» كياناً إرهابياً
قدم مشرع أميركي مشروع قانون داخل الكونجرس يقضي بفرض عقوبات على منظمة «بدر» المدعومة من إيران، وتصنيفها كياناً إرهابياً أجنبياً.
وجاء في نص المشروع الذي قدمه النائب الجمهوري جو ويلسون، وهو عضو لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، إن «منظمة بدر هي أقدم وكيل لإيران في العراق ويدها ملطخة بدماء أميركيين وعراقيين وسوريين ولبنانيين». وقال ويلسون في بيان نشر على موقعه الرسمي إن «منظمة بدر كانت تمول وتقاد من قبل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، كما أنها قادت الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد قبل نحو عام».