حسن الورفلي (القاهرة، بنغازي)

كشفت مصادر برلمانية ليبية تفاصيل الجلسة المغلقة لمجلس النواب التي عقدت في بنغازي، أمس، بحضور عددٍ من النواب المجتمعين في مدينة غدامس خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أنه جرى نقاش حول محاولات تجري لخطف البرلمان الليبي وتمكين رئاسة جديدة يكون هدفها استهداف الجيش الوطني.
وأكدت المصادر الليبية التي حضرت الجلسة في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أنه تم تحذير النواب المشاركين في غدامس من تحركات للإطاحة بالقيادة العامة للجيش الوطني، ونقل جلسات البرلمان للعاصمة طرابلس ما يخدم مصلحة «الإخوان»، مشيرة إلى أن المجموعات المسلحة تستخدم المال الفاسد لاستهداف مجلس النواب الليبي.
وأشارت المصادر إلى أنه تم التأكيد للنواب المشاركين في غدامس على أن المقر الدستوري لمجلس النواب مدينة بنغازي ولا يحق الدعوة لجلسة للبرلمان إلا عن طريق الرئاسة، وذلك وفق اللائحة الداخلية، لافتاً إلى أن محاولات اختطاف البرلمان تفطن لها معظم النواب، حيث جرى التأكيد على ضرورة دعم العملية السياسية والجيش الوطني المخول من البرلمان في محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الليبية.
إلى ذلك، لوّح 30 عضواً بلجنة الحوار السياسي الليبي في تونس، بالانسحاب من بقيّة أعمال الملتقى، رفضاً للمقترحات الجديدة التي طرحتها البعثة الأممية إلى ليبيا على المشاركين وتتعلق بالتخفيض في نسبة التصويت وخلق نصاب جديد لتمرير الآلية التي سيتم اعتمادها لاختيار شاغلي مناصب السلطة التنفيذية القادمة.