أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، عن اعتقادها بأن بلادها تواجه «وضعاً جديداً وخاصاً» بسبب ظهور سلالات متحورة من فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك في أعقاب المشاورات التي أجرتها ميركل مع رؤساء حكومات الولايات حول تطورات الجائحة في البلاد والتي تقرر إثرها تمديد الإغلاق وتشديده حتى 31 يناير الجاري.
كما أعرب رؤساء حكومات الولايات عن قلقهم حيال ظهور سلالة (بي7.1.1.) التي تم اكتشافها في بريطانيا. وتشير تقديرات خبراء إلى أن هذه السلالة تهدد بتفاقم الجائحة؛ لأنها تنتقل بشكل أسهل من إنسان لإنسان. وبالتالي، فإنها تنتشر على نحو أسرع من النوع المعروف حتى الآن.
وقد ثبت ظهور بعض الإصابات بالسلالة الجديدة في ألمانيا. ويرى خبراء أن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للإصابات بهذه السلالة أكبر.
وقررت الحكومة الاتحادية والولايات الحد من دخول هذه الطفرات القادمة من الخارج بأقوى ما يمكن، وتعتزم ألمانيا اكتشاف هذه السلالة من خلال تعزيز التتبع وسيجري البحث عن طريق التتبع الجيني، وستصدر وزارة الصحة الاتحادية مرسوماً خاصاً بهذا.
ومن المنتظر تحجيم الانتشار بأقوى قدر ممكن من خلال التتبع الذي سيتم منحه الأولوية ومن خلال الحجر.
وحسب ميركل، فإن أخطار واضطرابات الطفرات هي السبب في تشديد الإغلاق الشتوي.
من جانبه، قال ميشائيل مولر، رئيس حكومة ولاية برلين، إنه يجب بذل كل شيء لتجنب انتشار الطفرة. وقال ماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا، إن «الحذر» مطلوب، مشيراً إلى أن من الممكن أن تفرض الفيروسات المتحولة نفسها «وثمة قلق جديد حيال هذا».