القاهرة (الاتحاد)

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة الـ155 لمجلس الجامعة العربية، أن استيعاب المعارضة الوطنية السورية من شأنه تخفيف حدة النزاع لكي تخرج سوريا من الحرب المستمرة لبر الأمان. وقال شكري، إن الحل السياسي ينبغي أن يسير قدماً بخروج جميع القوات الأجنبية من جميع الأراضي السورية، والعمل الدؤوب، من أجل دحض التنظيمات الإرهابية التي يمتد لهيبها ليحرق الأخضر واليابس بجميع أرجاء المنطقة.
كما أكد شكري صعوبة تحقيق الاستقرار المرجو دون إنهاء التدخلات الخارجية في ليبيا، مع ضرورة استمرار احترام وقف إطلاق النار.
 وفي موضوع اليمن، قال شكري، إن مصر ملتزمة بدعم كل الجهود الرامية لإنهاء الصراع، وأكد دعم مصر الكامل للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية من أجل حماية أراضيها في وجه الاعتداءات الحوثية المتكررة، وطالب الجانب الحوثي بالاستجابة للمبادرات الدولية والإقليمية، للقبول بوقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية، على أسس القرارات الشرعية الدولية، وما يحفظ الشعب اليمني الشقيق الذي يدفع أثماناً غالية جراء هذه الحرب؛ ولذا فإن مسؤولية إنجاز هذا الهدف يتحملها الجميع، ومصر على أتم الاستعداد لبذل كافة الجهود من أجل أن يعود اليمن سعيداً كما كان.
كما ثمن شكري في كلمته الدور العربي في دعم مصر والسودان خلال العملية التفاوضية الجارية حول «سد النهضة» لضمان عدم المساس بحقوقهما المشروعة بهذا الشأن، مجدداً تأكيد موقف بلاده الذي يدفع للوصول لاتفاق يضمن الحقوق المشروعة، ولا ينتقص من حق إثيوبيا في التنمية، ولا ينتقص حقوق مصر المائية وحقوق السودان.