عبدالله أبو ضيف، شعبان بلال (القاهرة) 

طالبت قوى تونسية وسياسيون الرئيس التونسي قيس بن سعيد بضرورة دعوة مجلس الأمن القومي للانعقاد في أسرع وقت، وذلك لحماية البلاد من خطر سيطرة «الإخوان» على الحكم، ذلك بعد تقويض حركة «النهضة» للعملية السياسية ما يعرض البلاد لخطر الوقوع في هوة سياسية كبيرة، ينتج عنها العودة للنقطة صفر بعدما شكلت التجربة التونسية مثالاً يحتذى به من دول المنطقة في الديمقراطية والحرية والمشاركة السياسية.
وقال حازم القصوري، المحامي والمحلل السياسي، إن الشعب التونسي يحتاج من مجلس الأمن القومي، الفصل في أهم الملفات التي تهدد الأمن القومي التونسي من خلال وجود تنظيم وأذرعه المالية والدعوية معلومة لها ارتباط وثيق بـ«الإخوان» والتي يجب اتخاذ قرار بشأنها وإغلاقها ووقف أعمالها في تونس، مؤكداً أن المجلس معني بهذه التحديات. 
وشدد لـ «الاتحاد» على أن الرئيس معني بالدفاع عن تونس من خلال تفعيل نص الدستور وعقد مجلس الأمن القومي للانحياز للشعب التونسي ومواجهة محاولات ضرب الأسرة التونسية وفكرهم، مشيراً إلى أن التونسيين يتصدرون المقاتلين الأجانب والمرتزقة في مناطق الصراع، والتي أصبحت ظاهرة تونسية في تصدير الإرهاب. 
وأكد أن هذا يفرض على رئيس الجمهورية التحقيق في هذه القضية وغيرها والعمل على مواجهة تنظيم «الإخوان» الذي يُهدد الأمن الداخلي والخارجي لتونس وشكلها أمام العالم.
وطالب الحزب الدستوري الحر الرئيس التونسي بعقد جلسة لمجلس الأمن القومي لاتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية البلد من مخاطر تنظيم «الإخوان»، عبر حركة «النهضة». وقال الحزب الدستوري الحر، في بيان، إن طلبه يأتي على إثر «تعمد الحكومة تسهيل هجوم مجموعات من مكونات حزامها السياسي المنتمية للفكر الإخواني على مقر اعتصام الغضب الذي انطلق بصفة قانونية منذ 16 نوفمبر 2020 أمام مقر ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين». المحلل السياسي التونسي عليا العلاني، أشار بدوره إلى أن هناك قرارات اضطرارية يجب على رئيس الدولة اتخاذها لحفظ أمن الدولة، ومن ضمن هذه القرارات المطروحة بشدة، هو الدعوة لاجتماع مجلس الأمن القومي، خاصة مع حالة التأهب الشديدة التي تسببت فيها حركة «النهضة الإخوانية»، ما يدفع بالشعب التونسي للشارع في كل فترة، مشيراً إلى أن هناك أزمة حقيقية في تونس يجب حلها بشكل سريع.
وأضاف العلاني أن مجلس الأمن القومي هي الجهة التي سيؤيد الشعب ما ينتج عنها من قرارات خاصة، وأنها غير منتمية إلى أي من الأطراف السياسية بما فيهم الرئيس قيس سعيد، والذي من حقه وحيداً دعوة المجلس للاجتماع في هذه الحالات، مشيراً إلى أن هذه المطالبات ستتحقق في النهاية، وسيستمع الرئيس قيس سعيد للمطالبات، خاصة وأنه هو الآخر في أزمة كبيرة بعد تقويض «النهضة» أسس العمل السياسي ورفضها استقالة رئيس الحكومة مستغلة سيطرتها على مجلس النواب.

وفاة 6 أشخاص في حريق بمصنع في «قابس»
أعلنت تونس أمس، أن 6 أشخاص لقوا مصرعهم جراء حريق اندلع بمصنع للزفت في ولاية «قابس» الساحلية جنوب العاصمة التونسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية «الإطفاء» معز تريعة في تصريح صحفي، إن عدد القتلى جراء الحريق الذي وقع بأحد خزانات «معمل أفريكا للخرسانة والزفت» بالمنطقة الصناعية بولاية «قابس» وصل إلى 6 أشخاص منهم 4 عثر عليهم في مكان الحادث، فيما توفي عاملان أخران بعد نقلهما إلى المستشفى.
وأكد تريعة أن وحدات الحماية المدنية تواصل القيام بعمليات الإطفاء حيث تمت السيطرة نسبياً على الحريق فيما تواصل الوحدات الأمنية جهودها للوقوف على أسباب الحادث.