اشتهرت مصر على مدار التاريخ بصناعة الفوانيس في شهر رمضان المبارك، والذي يعد أحد الطقوس الرئيسية التي تعتمد على الصناعات المحلية والتي تمتاز بها مصر في الوطن العربي.
إلا أن فيروس كورونا أثّر بشكل كبير على هذه الصناعة، وعلى إقبال المواطنين على شرائها، رغم أنها أحد الطقوس الأساسية في شهر رمضان، ليس فقط بين الأطفال، ولكن للكبار أيضاً.
وقال محمد إبراهيم، تاجر فوانيس: إن انتشار فيروس كورونا أثّر بشكل كبير على البيع هذا العام، ولا نستطيع مقارنته بالبيع بالسنوات السابقة، فالإقبال ضعيف للغاية، منذ بداية الموسم الذي يبدأ في شهر شعبان لبيع الفوانيس وزينة رمضان، إلا أننا ما زالنا نبيع في نفس البضائع منذ بداية الموسم حتى الآن على غير العادة، وفق موقع «العربية نت.
وأضاف:«كنا خلال هذا الموسم نشتري ونستورد كميات كبيرة جداً من الفوانيس والزينة لكي نستطيع أن نلبي احتياجات السوق، إلا أن الأسعار هذا العام زادت على السنوات السابقة على التجار، حيث ارتفع سعر الفوانيس رغم عدم ارتفاع جودتها بنسبة تصل إلى الضعف في بعض الأنواع من الفوانيس، خاصةً الخشبية».
وأضاف أن الأسعار زادت على التجار بما لا يقل عن 10%، وتزيد على المستهلك بما لا يقل عن 25%، لذلك العائد من البيع هذا العام ضعيف جداً، يكاد أن يغطي سعر التكلفة.
وأوضح أن الأسعار تتراوح هذا العام ما بين 35 جنيهاً مصرياً حتى 50 جنيه للفوانيس الخشبية الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتختلف الأسعار باختلاف الحجم والخامات التي تم تصنيع الفوانيس منها، سواء الخشب أو النحاس أو البلاستيك، حيث تصل بعض الفوانيس إلى 700 جنيه مصري لحجمها الكبير والخامات المستخدمة فيها، مضيفاً أن الإقبال هذا العام على الفوانيس متوسطة الحجم بشكل كبير، والتي تتراوح أسعارها من 35 إلى 50 جنيهاً.
وأشار الحاج أشرف تاجر الفوانيس إلى أن الأسعار هذا العام للتجار ارتفعت بنسبة تصل إلى 40%، كما أن البيع محدود للغاية مقارنة بالأعوام السابقة، ومع انخفاض الطلب على الزينة الخاصة برمضان والفوانيس، على الرغم من ارتباط عادة شراء الفوانيس مع العائلة المصرية لكل الأعمار، حيث كانت العائلات تحرص على شراء فوانيس للصغار وللكبار، ولكن هذا العام مع ارتفاع أسعار الفوانيس بشكل كبير، والوضع الاقتصادي للمواطنين، فصار يكتفي البعض بشراء الدلايات على شكل فانوس، المرتبطة بشهر رمضان، حيث إن سعرها بمتناول المواطن البسيط، والتي يبدأ سعرها من 5 جنيهات مصرية.