باريس (وكالات)

توفي أكثر من ثلاثة ملايين شخص في العالم جراء «كوفيد-19» منذ ظهور فيروس «كورونا» المستجد في أواخر 2019، في وقت يتواصل السباق من أجل التلقيح.
وتسبب فيروس «كورونا» بوفاة 3.000.955 شخصاً في العالم، حسب إحصاءات استندت إلى مصادر رسميّة، أمس، وهو ما يتجاوز الوفيات التي تسبب بها معظم الأوبئة الفيروسية في القرنين العشرين والحادي والعشرين، باستثناء الإنفلونزا الإسبانية وفيروس نقص المناعة المكتسبة «الأيدز».
وبعد تباطؤ طفيف في مارس الماضي، عاود عدد الوفيات اليومي الارتفاع من جديد في العالم، مع تسجيل معدل يفوق 12 ألف وفاة في اليوم الأسبوع الماضي، مقترباً من معدل 14500 وفاة يومية مسجّلة في نهاية يناير، في ذروة تفشي الوباء.
واقتربت الإصابات في العالم من عتبة الـ140 مليون منذ بدء تفشي الوباء، بينها 730 ألفاً في اليوم حالياً، وهو عدد في ارتفاع مستمر أيضاً منذ أواخر فبراير.
وسُجلت، أمس الأول، أكثر من 829 ألف إصابة جديدة في العالم خلال 24 ساعة، في عدد قياسي.
وفي البرازيل ثاني دولة أكثر تضرراً من الوباء في العالم، يجري الإعلان عن قرابة ثلاثة آلاف وفاة يومياً. وازداد هذا العدد كثيراً منذ منتصف فبراير.
وارتفاع عدد الوفيات سريع أيضاً في الهند التي تواجه موجة ثالثة عنيفة. وتسجّل الدولة التي تعدّ 1.3 مليار نسمة، أكثر من ألف وفاة يومية، أي أكثر بتسعة أضعاف مما كانت تحصي مطلع مارس.
وتواجه الهند التي تبذل جهوداً لتلقيح سكانها عوائق، إذ إنها لم تطعّم سوى 117 مليون جرعة حتى الآن ومخزونات الجرعات تنخفض، حسبما أفادت بعض وسائل الإعلام المحلية. وسجّلت حملات التلقيح وهي متفاوتة جداً بحسب البلد، على المستوى العالمي حقن قرابة 863 مليون جرعة حتى أمس الأول.
وتعاني حملات التلقيح، وهي السلاح الرئيس حالياً لمكافحة انتشار الوباء، من نكسات لقاحي جونسون أند جونسون وأسترازينيكا وكذلك من زيادة النسخ المتحوّرة الأكثر قدرة على العدوى، وتتجه نحو أن تصير قوة مهيمنة على مسار الوباء. وفي الهند، دخل حيّز التنفيذ، أمس، إغلاق في عطلة نهاية الأسبوع في نيودلهي. وأمرت العاصمة بإغلاق المتاجر والخدمات غير الضرورية كافة. وكانت المواقع التاريخية خالية والمطاعم والمراكز التجارية وقاعات الرياضة مغلقة والشوارع فارغة.
وفرضت ولاية ماهاراشترا، التي تضمّ مدينة بومباي وكذلك ولايتا غوجارات كارناتاكا، قيوداً على التنقلات.
وأمرت ولاية أوتار براديش التي تعدّ حوالي 240 مليون نسمة، بإغلاق يبدأ اليوم.
وفي تايلاند، حيث يتفشى الوباء بقوة، ستُفرض قيود جديدة اعتباراً من اليوم، وإغلاق المطاعم في بانكوك، بؤرة الموجة الثالثة من الوباء. وسيتمّ إغلاق مراكز الترفيه في كافة أنحاء البلاد على مدى أسبوعين.
وسبق أن فرضت السلطات قيوداً على التنقلات بين المناطق قبل احتفالات عيد سونغكران رأس السنة التايلاندية، هذا الأسبوع، وهي فترة تشهد عادة تنقلات كثيرة بسبب العطل. وفي أوروبا، يسود التردد بين فرض قيود إضافية للجم تفشي الوباء من خلال الحدّ من التواصل البشري، وتخفيف القيود لدعم الاقتصاد وتهدئة موجات الاستياء في صفوف السكان.
ومدّدت إسبانيا حتى مطلع مايو وجوب الخضوع لحجر صحي لكافة المسافرين الوافدين إلى أراضيها من 12 دولة هي البرازيل والبيرو وكولومبيا وتسع دول إفريقية، بسبب مخاوف مرتبطة بالنسخ المتحوّرة من فيروس كورونا. لكن في دول أخرى، يتمّ تخفيف القيود.