شعبان بلال (القاهرة)

هدوء نسبي سيطر على المشهد السياسي والعسكري في تشاد، بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الانتقالية من قبل المجلس العسكري، التي تتولى السلطة عقب مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي. وتفاءل خبراء سياسيون بهذه الخطوة، التي اعتبروها بداية لخريطة طريق تضع تشاد في المسار الصحيح، موضحين أن هناك أطرافاً سياسية ما تزال ترفض المشاركة لرغبتهم في تغيير المنظومة السياسية بالكامل، لكن الوضع حتى الآن يشهد ارتياحاً من المعارضة التقليدية. وأعلن المجلس العسكري في تشاد، تشكيل حكومة انتقالية ضمت 40 وزيراً ونائب وزير بينهم أعضاء من المعارضة، إضافة إلى رفع حظر التجوال الذي فرض الشهر الماضي عقب مقتل ديبي. ورأى عبدالرحمن عمر قرقوم، الإعلامي والمحلل السياسي التشادي، أن القراءة الأولية للمشهد تؤكد وجود ارتياح لدى المعارضة التقليدية لأن المشاركة كانت واسعة، إضافة إلى استحداث وزارة معنية بالمصالحة الوطنية معنية بتقريب بوجهات النظر بين مختلف الفرقاء، وعلى رأسها شخصية توافقية وهو الشيخ ابن عمر لثقله السياسي وعلاقته الواسعة بالمعارضة الداخلية والخارجية إبّان وجوده بالمنفى. وذكر لـ«الاتحاد» أن هناك أطرافاً سياسية رفضت المشاركة لعدم منح المجلس شرعية سياسية. إلى ذلك، رأى المحلل السياسي التشادي أبوبكر عبدالسلام أن تشكيل الحكومة الانتقالية تضمن أسماء كثيرة من كتل أحزاب المعارضة وجمعيات المجتمع المدني التي كانت في صفوف الكيانات المحاورة التي التقاها رئيس الوزراء، مضيفاً: إن هذه الخطوة ستلعب دوراً فاعلاً في الفترة المقبلة، وستقرب وجهات النظر المختلفة، وتخلق أجواء إصلاحية إن قدر هؤلاء هذه المرحلة الحرجة.