هدى جاسم (بغداد)

أحبطت القوات الأمنية العراقية أمس، محاولتي هجوم لتفجير أبراج الطاقة الكهربائية في محافظتي نينوى وديالى بشمال وشرق البلاد.
وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان لها، بأن القوات الأمنية ضمن قاطعي عمليات محافظتي نينوى وديالى تمكنت من تفكيك عدد من العبوات الناسفة كانت تستهدف أبراج الطاقة الكهربائية.
وكان العديد من أبراج الطاقة الكهربائية تعرضت إلى عمليات تخريبية في الآونة الأخيرة أدت إلى تراجع إمدادات الطاقة الكهربائية في أنحاء العراق ما اضطر الحكومة إلى نشر قوات كبيرة على امتداد هذه الخطوط لحمايتها.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني عراقي أمس، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت رتل دعم لوجستي تابعاً للتحالف الدولي جنوب العراق. وقال المصدر: إن عبوة ناسفة موضوعة على جانب الطريق ضمن محافظة البصرة، انفجرت لدى مرور رتل تابع للتحالف الدولي دون وقوع إصابات.
ومنذ أكثر من عام، تتصاعد الهجمات التي تستهدف أرتال التحالف الدولي والإمدادات اللوجستية، على الرغم من الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات العراقية، للحد من تلك الاعتداءات. وتوجه أصابع الاتهام لميليشيات عراقية مسلحة موالية لإيران.
وفي سياق آخر، عثرت الشرطة العراقية على الناشط العراقي علي مقدام، أحد رموز احتجاجات أكتوبر الشعبية عام 2019 والمعروف بانتقاده الشديد للميليشيات الموالية لإيران، بعدما اختفى مساء أمس الأول، على ما أفاد مصدر في الشرطة.
وأكد مصدر في الشرطة أنه تم العثور على الصحافي الشاب الذي كان تعرض لتهديدات في الفترة الأخيرة، في جنوب بغداد، ونقل بعدها إلى مستشفى لتلقي العلاج.
وقال الناشط إنه تعرض للخطف والضرب عقب تلبيته دعوة لموعد في مقهى في حي الكرادة في وسط بغداد. 
وأثارت عملية الخطف موجة غضب عبر عنها ناشطون شباب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثارت مسألة اختطافه الرأي العالم، وعلى الأثر عاد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الناشط في المستشفى أمس، للاطمئنان على حالته الصحية، على ما أكد مكتبه. 
وزارته أيضاً جانين هينيس بلاسخارت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق. وكتبت في تغريدة «نتمنى الشفاء العاجل للصحافي علي المقدام، ونحيي شجاعته وتصميمه، وندين الاعتداءات الجبانة التي تهدد أحد أركان الديمقراطية».
ونشر المقدام في نهاية يونيو مقالاً على موقع يرعاه «معهد واشنطن للأبحاث» ندد فيه بعشرات الاغتيالات التي طالت ناشطين منذ الانتفاضة الشعبية في أكتوبر 2019.
وكان المقدام أحد رموز ذلك الحراك الشعبي الذي هزّ العراق مطالباً بإصلاحات سياسية شاملة والحد من نفوذ إيران على البلاد، وووجه بقمع دام خلّف أكثر من 600 قتيل وثلاثين ألف جريح واختفاء عشرات من رموزه.
وتعرض الناشط في السابق لتهديدات دفعته إلى السفر إلى تركيا والبقاء فيها لبعض الوقت قبل أن ينتقل إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق. ولم تمض على عودته إلى بغداد إلا 8 أيام فقط، بحسب عائلته.