دمشق (وكالات)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن طائرة مجهولة قصفت مناطق على الحدود السورية العراقية، قرب مدينة البوكمال شرق البلاد، بالتزامن مع قصف آخر في مدينة الميادين في ريف دير الزور، ما أدى إلى إصابة 12 شخصاً. 
وقال المرصد، إن انفجارات دوت في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق قرب مدينة البوكمال، التي تتمركز فيها ميليشيات إيرانية، نتيجة قصف بطائرة مجهولة، مشيراً إلى إصابة 12 شخصاً. 
وأضاف أن «هذا القصف، تزامن مع دوي انفجارات عنيفة في منطقة المزارع قرب مدينة الميادين في ريف دير الزور، نتيجة قصف من طائرة مجهولة الهوية على مواقع للميليشيات الإيرانية في منطقة غرب الفرات في سوريا، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية».  وأشار المرصد إلى أن منطقة المزارع تتخذها الميليشيات الإيرانية مركزاً لتدريب المقاتلين والمنتسبين الجدد. وقال سكان لوكالة «رويترز»، إن الضربات وقعت جنوب بلدة الميادين على نهر الفرات التي أصبحت قاعدة كبيرة لعدد من ميليشيات إيران المسلحة، منذ طرد عناصر تنظيم «داعش» قبل 4 أعوام تقريباً.
وروى السكان أن عناصر الميليشيات الإيرانية الذين كانوا يجوبون الشوارع وُضعوا في حالة تأهب قصوى، وأن سيارات الإسعاف شوهدت وهي تسير مسرعة نحو الأطراف الصحراوية للمدينة بعد سماع دوي عدة انفجارات.
وأضاف السكان أن الميليشيات تسيطر الآن على البلدة، وذلك في إطار وجودها المتنامي في محافظة دير الزور.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد في 25 سبتمبر الجاري، بأن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، عمدت إلى نقل صواريخ إيرانية الصنع من طراز «بركان اتش 2» من مخزن للسلاح تابع للميليشيات بالقرب من منطقة «الشبلي» الأثرية ببادية الميادين شرقي دير الزور، ونقلتها عبر شاحنات بحراسة مشددة إلى مناطق ونقاط تمركز الميليشيات التابعة لإيران في منطقة «معدان» بريف الرقة الشرقي. 
وأضاف المرصد السوري أنه كان قد وثق منتصف الشهر الجاري، مقتل ثلاثة أشخاص من ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقي، جراء الاستهداف الجوي عند الحدود السورية العراقية مساء الثلاثاء 14 سبتمبر. 
ونفى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، حينها شن أي غارات جوية علي مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية قرب الحدود السورية العراقية. 
وفي سياق آخر، أفاد مصدر طبي سوري بمقتل شخصين وإصابة 20 آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي أمس. وقال المصدر في مستشفى جرابلس: «قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة وضعت عند حاوية للقمامة أمام المجلس المحلي، وبعدها بدقائق انفجرت دراجة نارية مفخخة وسط سوق شعبي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 17 آخرين بينهم 5 في حالة حرجة». وأكد مصدر في الشرطة التابعة للمعارضة السورية، أن كاميرات المراقبة أظهرت شخصين على دراجة نارية وضعا العبوة عند حاوية القمامة وبدأت البحث والتحري عنهما.
وشهدت مدينة جرابلس انفجارات متتالية بسيارات، ودراجات نارية، وعبوات ناسفة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى منذ سيطرة فصائل المعارضة عليها في نهاية أغسطس 2016.