أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

وصل وفد بعثة الأمم المتحدة في السودان «يونيتاميس» إلى بورتسودان، أمس، للاجتماع مع قادة الاحتجاج في شرق السودان، من أجل الدفع بجهود حل الأزمة المشتعلة التي أدت لإغلاق مناطق وموانئ الشرق.
وقالت مصادر سودانية لـ«الاتحاد»: إن قادة الاحتجاج أطلعوا الوفد الأممي على مشكلات ومظالم شرق السودان، وطلبوا من الوفد تدخلاً إيجابياً لحل الأزمة. 
يأتي ذلك في وقت، طالب محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لـ«نظارات البجا» رئيس الوزراء السوداني بالتدخل من أجل التوصل لاتفاق لحل الأزمة قبل أن تتفاقم بشكل أكبر، مؤكداً التمسك باستمرار إغلاق الموانئ السودانية على البحر الأحمر حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم. وشدد على ضرورة إلغاء مسار الشرق في «اتفاق جوبا» للسلام، وتشكيل حكومة كفاءات كشرط مسبق لإعادة فتح الموانئ.
وفي هذه الأثناء، طالب مجلس الوزراء السوداني جهاز المخابرات العامة بالتحقيق في أمر منع قيادات نافذة في الحكومة من السفر خارج البلد.
وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد»: إن وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني خالد عمر يوسف بعث بخطاب رسمي إلى مدير المخابرات يطلب فيه تكوين لجنة للتحقيق بشأن حظر سفر المسؤولين، على أن تضم ممثلين لمجلس الوزراء وجهاز المخابرات ولجنة التفكيك.
وأكدت المصادر أن قائمة الحظر تضم 11 من مسؤولي الدولة، من بينهم محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة وخالد عمر يوسف وزير مجلس الوزراء، وأعضاء بلجنة تفكيك نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، أبرزهم صلاح مناع ووجدي صالح وبابكر فيصل وطه عثمان إسحاق. وأشارت إلى أن مسؤولي الأمن في مطار الخرطوم منعوا صلاح مناع مقرر لجنة تفكيك النظام السابق من السفر إلى القاهرة، لوجود اسمه على لائحة المحظورين في 6 أكتوبر، قبل أن تسمح له بالمغادرة لاحقاً.
وقالت المصادر السودانية لـ«الاتحاد»: إن هذا الإجراء يأتي على خلفية التوتر المتصاعد بين المدنيين والعسكريين في الحكومة الانتقالية، وإنه ليس معلوماً بعد الجهة التي أصدرت القرار، لكنها قالت: إنه سيكون له تبعات خطيرة، حيث يبقي الحالة بين شد وجذب، وتربص كل طرف بالآخر.