الخرطوم (وكالات)
 
طالب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أمس، السودانيين بالدفاع عن ثورتهم، مشدداً، في رسالة من مقر إقامته الجبرية أوردتها وزارة الثقافة والإعلام عبر صفحتها بموقع «فيسبوك» أمس، على ضرورة تمسك السودانيين بالسلمية.
وسُمّي حمدوك رئيساً للحكومة في أغسطس 2019 إثر اتفاق على تقاسم السلطة بين الجيش وائتلاف «قوى الحرية والتغيير»، الذي قاد الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى سقوط عمر البشير بعد ثلاثين عاماً من حكم السودان.
وعمل حمدوك، الذي يبلغ اليوم الثالثة والستين من العمر، في منظمات دولية وإقليمية، لا سيما كمساعد الأمين العام التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة في أديس أبابا.
وظهر للمرة الأخيرة، مساء أمس الأول، إلى جانب المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان في الخرطوم، مشدداً على ضرورة استكمال العملية الانتقالية نحو حكم مدني في البلاد.
وقبل بضعة أيام، ارتدى لباساً تقليدياً وظهر في شريط فيديو وهو يحيي المتظاهرين المطالبين بحكم مدني، ووعدهم بتحقيق «أهداف الثورة: الحرية والسلام والعدالة».
إلى ذلك، قالت وزارة الثقافة والإعلام السودانية: إن قوات عسكرية مشتركة، اقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، واحتجزت عدداً من العاملين.
وكان «تجمع المهنيين السودانيين» المعارض وأحزاب سياسية أخرى دعوا إلى احتجاجات وعصيان مدني في البلاد، رداً على الإجراءات التي قام بها الجيش في الساعات المبكرة من صباح أمس.
ودعا التجمع عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى «الخروج للشوارع، والإضراب العام عن العمل، والعصيان المدني في مواجهتهم». وذكر موقع «سودان تريبيون» الإخباري أنه تم قطع الإنترنت في البلاد.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس، اعتقلت قوات عسكرية كلاً من محمد الفكي عضو مجلس السيادة ورئيس لجنة تفكيك التمكين، وخالد عمر وزير شؤون مجلس الوزراء، وياسر عرمان مستشار رئيس الوزراء السياسي وإبراهيم الشيخ وزير الصناعة، إضافة إلى فيصل محمد صالح مستشار رئيس الوزراء الإعلامي.
كما جرى اعتقال عضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر دقير، ومحمد ناجي الأصم القيادي في تجمع المهنيين، والصادق عروة القيادي بحزب الأمة، وجعفر حسن الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير والريح السنهوري القيادي في الحرية والتغيير.
وعلى الفور خرج العشرات من المدنيين لشوارع الخرطوم، وجرى إحراق إطارات، كما تم نشر قوات الدعم السريع في شوارع العاصمة.
وأصدرت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني نداء حثت فيه المواطنين على النزول إلى الشوارع، وقالت إن ما جرى انقلاب عسكري «كامل الدسم»، بقيادة السيد البرهان ومجموعته.