موسكو (وكالات) 

كشفت وزارة الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي كارين دونفريد، عقدا محادثات في موسكو، أمس، لمناقشة طلب روسي بتقديم الغرب ضمانات أمنية ملزمة لها. وتأتي المحادثات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الشرق والغرب جراء حشد روسيا لقواتها بالقرب من أوكرانيا. وحذرت دول غربية من أن روسيا ربما تكون بصدد شن هجوم جديد على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو.
وتريد روسيا أن تضمن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «الناتو» عدم توسع التحالف العسكري الغربي باتجاه الشرق، أو نشر أنظمة أسلحة معينة في أوكرانيا والدول الأخرى المتاخمة لروسيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: «جرت مناقشة مستفيضة بشأن مسألة الضمانات الأمنية لروسيا، في ضوء المحاولات المستمرة من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتغيير الوضع العسكري والسياسي في أوروبا لصالحهما».
ولم تذكر الوزارة تفاصيل أخرى بشأن الاجتماع.
ويقول الكرملين: إن توسع الحلف يهدد روسيا. ويقول الحلف: إن أنشطته دفاعية بطبيعتها، وتهدف لردع أي عدوان روسي جديد، بينما قالت واشنطن مراراً: إنه لا يمكن لأي دولة أن تعترض على تطلعات أوكرانيا في الانضمام إلى الحلف.
من ناحية أخرى، قال مسؤول في الكرملين: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاز، أمس، على دعم نظيره الصيني شي جين بينغ لمساعيه للحصول على ضمانات أمنية ملزمة من الغرب. 
وقال يوري أوشاكوف المسؤول بالكرملين، في إفادة صحفية: إن شي أبلغ بوتين خلال مكالمة عبر الفيديو أنه يتفهم مخاوف روسيا، ويدعم المبادرة الروسية.