أعلنت حكومة كازاخستان، اليوم الأحد، تحقيق إنجاز كبير في مواجهة أعمال الشغب التي شهدتها البلاد على مدى الأيام الماضية.
وقالت السلطات إنها أعادت الاستقرار في أنحاء البلاد، بعد أكثر أعمال العنف دموية منذ الاستقلال قبل 30 عاماً.
وأبلغ مسؤولون أمنيون ومخابراتيون، الرئيس قاسم جومارت توكاييف بأنهم يواصلون إجراءات «التطهير» في إطار ما وصفه بأنه عملية ضخمة لمكافحة الإرهاب في الجمهورية السوفييتية السابقة المجاورة لروسيا والصين.

  • الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس ازاخستان يترأس اجتماعا أمنيا

وقُتل العشرات واعتُقل الآلاف وشهدت مبان حكومية في أنحاء كازاخستان أعمال حرق على مدى الأسبوع الماضي مما دفع توكاييف إلى إصدار الأوامر للقوات بإطلاق النار للقضاء على الاضطرابات التي قال إن مسؤوليتها تقع على من وصفهم بقطاع طرق وإرهابيين.

  • إضرام النيران في سيارات أثناء أعمال الشغب في كازاخستان

ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن وزارة الصحة في كازاخستان القول، اليوم الأحد، إن ما مجموعه 164، بينهم طفلان، لقوا حتفهم في الاضطرابات العنيفة التي عصفت بالبلاد على مدى أسبوع.
وذكرت الوزارة أن 103 قتلوا في ألما اتا، العاصمة الاقتصادية للبلاد وكبرى مدنها، حيث وقعت أشد أعمال العنف.
وبدعوة من توكاييف أرسلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي قوات لاستعادة النظام.

  • وصول جنود من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان

وقال مكتب الرئاسة، في بيان تناول تفاصيل اجتماع للاطلاع على الوضع الأمني برئاسة توكاييف «تم نقل عدد من المنشآت الاستراتيجية تحت حماية القوات المتحدة لحفظ السلام التابعة لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي».
وذكر البيان أنه «أعيد استقرار الوضع في جميع مناطق البلاد»، مضيفاً أن مؤسسات إنفاذ القانون استعادت السيطرة على المباني الحكومية وتجري إعادة الخدمات الأساسية إلى العمل.
بدأت المظاهرات في كازاخستان اعتراضاً على زيادة أسعار الوقود ثم تصاعدت لتتحول إلى أعمال شغب.