دمشق (وكالات)
 
سقط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الجيش السوري في كمين تم نصبه لهم، أمس، في بادية تدمر وسط سورية.
وقال مصدر عسكري سوري في بيان: إن «13 عسكرياً، بينهم ضباط، قتلوا وجرح 18 آخرون إثر تعرض حافلة تقلهم لكمين في بادية تدمر بوسط سوريا بمختلف الأسلحة».
وحملت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية تنظيم «داعش» المسؤولية عن الهجوم، باعتبار أن التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق واسعة في منطقة «حميمة» شمال شرق مدينة تدمر، وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.
وتعرضت القوات الحكومية السورية لعدد من عمليات الاستهداف في مناطق تدمر بريف حمص الشرقي وطريق دير الزور، التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوفها والميليشيات الموالية لها.
بدوره، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادره في وقت سابق أمس، أن خلايا تنظيم «داعش» نفذت هجوماً واسعاً فجر أمس على مواقع تتحصن بها القوات الحكومية السورية قرب قرية «الصواب» عند محطة «T2» في عمق البادية السورية شرقي حمص.
وقال المرصد، إن مسلحي «داعش» استغلوا الظروف الجوية والعاصفة الغبارية التي تضرب البادية السورية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية.
وقتل في الثالث من يناير الماضي 5 عسكريين وأُصيب 20 آخرون بجروح من جراء تعرض حافلة نقل عسكرية شرق المحطة الثالثة في البادية السورية لاعتداء صاروخي من قبل تنظيم «داعش».
في غضون ذلك، أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء بأن انفجاراً ضخماً هز قاعدة للجيش الأميركي في حقل العمر النفطي، أكبر حقول النفط السورية بشمال شرقي البلاد أمس.
ونقلت «سبوتنيك» عن مصادر محلية قولها إنه «تم سماع دوي انفجار ضخم قرب المدينة السكنية في حقل العمر النفطي، الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها في ريف دير الزور الخاضع لسيطرتها».
وأوضح المصدر أن «الانفجار تلاه تحليق الطيران المسير فوق بلدات الشحيل والحوايج القريبة من حقل العمر»، لافتاً إلى أنه «من المرجح أن يكون الانفجار ناجماً عن استهداف القاعدة بصاروخ مجهول المصدر».
وأشارت «سبوتنيك» إلى أن هذه المرة الخامسة التي تستهدف فيها قاعدة حقل العمر العسكرية منذ بداية العام الحالي.
وفي سياق آخر، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السياسية المستحكمة في سوريا، والسبيل لضمان وحدة الأراضي السورية، وتكامل البلاد الإقليمي واستقلالها.
جاء ذلك خلال لقاء جمع أبو الغيط برئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط والوفد المرافق له، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة.
وأفادت الجامعة العربية في بيان أمس، أن «أبو الغيط استمع باهتمام لاستعراض الوفد للأوضاع في الأراضي السورية، وخاصة ما يتعلق بتصاعد المعاناة الإنسانية، وتزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على السكان في جميع مناطق سوريا دون استثناء».
كما استمع الأمين العام لتقديرات الوفد حول المسار المُعطل للعملية السياسية في سوريا، الذي ترعاه الأمم المتحدة في إطار قرار مجلس الأمن 2254.