صعدت اليابان، اليوم الجمعة، لهجتها بشأن أربع جزر صغيرة متنازع عليها مع روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
واعتبرت طوكيو أن هذه الجزر "محتلّة بشكل غير قانوني" في حين تدهورت العلاقات بين البلدين إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي أحدث نسخة من "الكتاب الأزرق" الدبلوماسي، وهو تقرير تصدره طوكيو سنويًا لتحديد سياستها الخارجية، استخدمت اليابان مجدّدًا هذه العبارة بشأن الجزر الأربع الواقعة ضمن أرخبيل الكوريل والمجاورة لجزيرة هوكايدو اليابانية الشمالية.
وسيطر الجيش السوفييتي على هذه الجزر الأربع التي تسمّيها اليابان "أراضي الشمال"، في آخر أيام الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 ثمّ ضمّتها موسكو.
ويحول هذا الخلاف من دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأكدت وزارة الخارجية اليابانية في "الكتاب الأزرق" أنّ "مصدر القلق الرئيس بين اليابان وروسيا هو أراضي الشمال".
ووصفتها بأنّها "أراضٍ يابانية تتمتع اليابان بحقّ السيادة عليها، لكنّها حاليًا محتلّة بشكل غير قانوني من جانب روسيا".
واعتبرت الوزارة أن النزاع بين روسيا وأوكرانيا يمنع حاليًا مواصلة المحادثات مع موسكو حول معاهدة سلام ثنائية محتملة.
وقرّرت موسكو فجأة في مارس الماضي الانسحاب من هذه المحادثات مع اليابان، معتبرةً أنّه "من المستحيل التحدّث (...) مع دولة اتّخذت صراحة موقفاً غير ودّي وتسعى جاهدة لإلحاق الضرر بمصالح بلدنا". واحتجّت اليابان "بشدّة" على انسحاب روسيا من المحادثات.
وفي الأسابيع الأخيرة، انضمّت اليابان إلى الدول الغربية في فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو بسبب العملية العسكرية التي بدأت منذ 24 فبراير الماضي.