يرى إلبريدج كولبي النائب السابق لوزير الدفاع الأميركي لشؤون الاستراتيجية وتطوير القوات أنه يتعين أن تركز السياسة الخارجية الأميركية بسرعة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وحتى خلالها على المنطقة الأكثر حسماً في العالم وهي: آسيا.

وقال إن ذلك سوف يتطلب أن تعطي السياسة الخارجية والعسكرية الأميركية الأولوية في واقع الأمر لآسيا- بالنسبة للاستثمارات العسكرية وتخصيص رأس المال السياسي والموارد، وبالنسبة لاهتمام القادة الأميركيين.

وأكد كولبي، أن آسيا هي أكبر منطقة أسواق في العالم، وأن حصتها العالمية تتنامى.وفي منتصف آسيا، تقع الصين، التي تعتبر إلى جانب الولايات المتحدة إحدى القوى العظمى.

وأصبح سلوك الصين أكثر عدائية واستبدادية بصورة متزايدة ويبدو أنه يستهدف ترسيخ هيمنة بكين على آسيا. وإذا ما حققت بكين هذا الهدف، فإن التداعيات التي سوف يسفر عنها بالنسبة لحياة الأميركيين، ستكون سيئة للغاية.

ويقول كولبي إنه لذلك يجب أن يكون منع الصين من ترسيخ هذه الهيمنة على آسيا هو الأولوية بالنسبة للسياسية الخارجية الأميركية- حتى في وجه ما يحدث في أوروبا.

والحقيقة الواضحة هي أن آسيا أكثر أهمية من أوروبا، والصين تمثل تهديداً أكبر بكثير من روسيا.

وبالمقارنة، يبلغ اقتصاد الصين حوالي ضعف اقتصاد أوروبا اليوم- لكن في غضون عشرين عاماً من المرجح أن يبلغ أضعافاً مضاعفة. وفي الوقت نفسه، يعتبر إجمالي الناتج المحلي في الصين أكبر بكثير من مثيله في روسيا.